مساحة إعلانية
في محبة الواحات وأهلها و في محبة الكتابة والإخلاص لرسالة الكلمة حدا بي الشوق في اتجاه الباروديا أو المحاكاة الساخرة للواقع وهو ما يعني أن تكون نطرية شجرة العيل ونظرية حنش السكسيك من هذه الإبداعات التي كتبت بواسطة الأهالي من خلال استلهام لروح الإنسان العائش في الواحات المصرية والتي تنتصر لفكرة العفاف وغني عن البيان أنه لا شيء يرفع قدر المرء مثل العفة وقد كتبت الدكتورة أمينة الصاوي في سفرها الخالد واحة الخارجة دراسة اجتماعية واقتصادية تاريخية تؤكد على أن الفرق التي كانت تقوم بتوصيل الماء في القرب من عين الدار كانوا من العميان وهم من أهالي واحات الوادي الجديد الخارجة وهم ستة وكانوا يسيرون في فرق يقودها أحدهم وقد كان من الممكن أن أتحدث عن نظرية الحجاري قبل هذا السياق الذي يطمح إلى محاولة متواضعة للغاية لرسم جزء من مليون مما كان عليه الأهالي من العفة والحياء وكنت قد أردت أن أقول أن الحجاري هو عبارة عن أداة تشبة الفاس إلا أن لها سن مدبب من ناحية ولها من الطرف الآخر سن مطروق كالقادوم وهو معروف ويستخدم في الحفر في الحجر أو الهدم في حالة حوائط الطوب اللبن ودلالة الحجاري عندي هو الهدم في قوة عبقرية هائلة
ومن هنا صارت الأيام تحفظ محاولات متواضعة جدا من العبد الفقير الى عفو مولاه رددت بقوة بدائية هائلة على كل من تحمل من النساء ذلك الحجاري الذي ستقوم بهدم أسرة كاملة في حالة البدء في تنفيذ خارطة الطريق التي تظهر في مشهد ساخن جدا في ستر الله تعالى على عباده الصالحين حيث كان من الممكن أن يصير الرجل الحر عبدا لنزوة أو إستجابة لشطط أو لشهوة ومن هنا فإن تطبيق نظرية الحجاري بين الإنسان وبين نفسه صارت واجبة سيما بعد تراجع ولا اريد أن أوضح الضمير الإنساني في الانحياز المطلق إلي العفاف واحترام الزوج للزوجة والتضرع إلي الله في كل لحظة أن يثبت قلوبنا على طاعته ولا تستطيع الكلمات وصف جمال هذه النظرية في حالة وجود اي أجسام مضادة للحياء العقل في معنى كلمة العفاف يقهر في أدب وتجرد وإخلاص نظرية الحجاري إذ أتصور أن هنآك حاليا من تحاول هدم جمال الإخلاص وروعة الصدق واستشعار نعمة كبيرة من الله تعالى إسمها العفاف