مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

حكايات الواحات يكتبها مصطفى معاذ (20)

2024-01-04 13:32:03 - 
حكايات الواحات يكتبها مصطفى معاذ (20)
مصطفي معاذ - شاعر مصري
منبر

اذا المحبة اومت اليكم، فاتبعوها...
إذا ضمّتكم بجناحيها، فأطيعوها...
إذا المحبة خاطبتكم، فصدّقوها..
المحبة... تضمكم الى قلبها كأغمار حِنطة...
المحبة... على بيادرها تدرسكم لتُظهر عُريكم
المحبة ...تطحنكم فتجعلكم كالثلج انقياء
المحبة... لا تُعطي إلا ذاتها
المحبة ...لا تأخذُ إلا من ذاتها
لا تملكُ المحبةُ شيئاً، ولا تريد ان احدٌ يملكها
لأن المحبة مكتفية بالمحبة، بالمحبة...
جبران خليل جبران
فيروز

كانت هناك رغبة صادقة في أن أعرف كيف يمكن لصبي صغير في واحة نائية أن يصبح شاعراً يترك كل شيء في هذا الكون كله إلا الكلمات يطارد المعاني التي تظهر في خياله البرئ كما كان يفعل مع الطيور في واحة الجمال الإلهي في حقول الطفولة المبكرة حيث يظل هذا الصبي الصغير يمشي خلف التواه وهو طائر في الواحة يعطيك إحساس يقيني بأنك سوف تمسك به ولا تستطيع الكتاب كان في المرحلة الثانية بعد السماع و في ذاكرة الروح الصافية سماعات راقية و شفيفة تبدأ بصوت أمي رحمها الله تعالى في أغنيات التهنين في الليالي الجميلة ثم صوت أبي وهو يقرأ القرآن الكريم في صباح كل يوم في مدخل بيتنا القديم في خشوع وصوت الأذان والإقامة في جامع معاذ وتلاوت الجمعات وأما ما كان من سماع الى مسرحيات فيروز وكتابات الرحبانة وجبران وكبار الكتاب المعبرين في مجال العطاء الإبداعي والإنساني فكان يخرج من حجرة اخي الأكبر الحبيب الغالي اللواء مختار معاذ ولا أنسي ذلك اليوم الذي كانت الليلة الكبيرة في بيتنا القديم حيث اندهش الصبي الصغير الذي كنته من هذه الأوبرا الشعبية الراقية التي كتبها صلاح جاهين وابدعها غير واحد من مبدعي مصر المحروسة تذكرت أيضاً أخي الحبيب الحاج ميسرة معاذ وهو من سمعت صوت على الحجار يغني في جماله وتجرده القديم وبعد أن سافر إلى بلاد الحرمين الشريفين سمعت صوت الجمال العربي في بيتنا الكبير وبعد أن ذهب أخي الحبيب الغالي الأستاذ منتصر معاذ إلي جامعة الأزهر الشريف في كلية الشريعة والقانون جاء معه صوت صاحبة شمس الأصيل وأقبل الليل وأطراف من الإنشاد في صعيد مصر في أيام أن كان ياسين التهامي هو العمدة ولازال ولا تستطيع الكلمات وصف قدر تعجبي من سماع صوت سمير الاسكندراني ولا تستطيع أيضاً أن تقوم بذلك مع ما في هذه المرحلة من العمر في ما يخص السماع في كل ما جاء به أخي الحبيب الغالي محمد معاذ من حديث الأغنيات التي جاء بها أخي الحبيب الغالي محمد معاذ من الإسكندرية حيث كان يدرس الآداب بجامعة بيروت وغير ذلك مما ابدعته في جمال مطلق القريحة المصرية في واحاتها المبدعة الغالية من فنون معجونة بطين الأرض في غناء الرجال في الأفراح والمناسبات الدينية وشعر الغناء الشعبي في كل روعة وجمال فضلاً عن غناء النساء اللواتي ادهشنني في الحنين للحج وهو لون من ألوان شعر الغناء الشعبي الذي يخص النساء ويغني بروعة وشجن وأغنيات الأفراح والألعاب الشعبية في الواحات المصرية التي تعلمت من جمالها بقدر ما تعلمت من أهلها الكرام ملح الأرض وسكر القصائد

مساحة إعلانية