مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حررتني أيام ممعنة في القدم من الخوف وصيرتني رجلاً واحيا صابراً خشنا من كثرة مخالطة من سبقونا في معرفة الطريق إلى المحبة مستندين على فطرة سليمة في انهماك مطلق لأهل بلادنا الغالية واحات الوادي الجديد بالعمل الذي حول هذه الصحاري إلي شامات خضراء تزين وجه العالم
كنت ممسكاً بجلباب أبي رحمه الله تعالى عليه وكانت المساجد ثم العيون القديمة التي كتبت محبتها في قلبه وحفرت في قلبه كل هذه المحبة
في رحاب الطفولة المبكرة عشت في كل لحظة كمزارع واحي صغير لدية خبرة كبيرة ومتنوعة في التعامل مع الحياة في الواحة في سعادة بالغة وجمال لا يمكن وصفه من نخيل شامخ إلي زهور واحية جميلة جدا ودقيقة إلي طيور الواحة كالهدهد والقمري والتواه والعصافير الملونة إلي أن يكون حلما بالنسبة للكثيرين خاصة الصغار من أهل الواحة الظفر بالإمساك بالنقي ويسمي في الداخلة الزوز وله ألوان ثلاثة والعاب تخص الاطفال و أشجار الفاكهة الطازجة والنبق والجوافة والمشمش واليوسف والبرتقال والليمون والعنب والتفاح والموز في غضون ساعات من العمل المتواصل تبدو وكأنها تقول لي تفضل هنا أيها المزارع الواحي العاشق الصغير الذي كنته يبدأ من الالتفاف حول رجال يعرفون كيف يمكن أن يعود البئر إلي العمل بسرعة في حجرة صغيرة تسمي قديما وحديثا اوضة سواق المكنة تجمع بين الأهالي والعمال في هذه المرحلة سمعت صوت حمحمة المحبة يستأذن في الدخول إلى القلوب والأرواح الطاهرة الجميلة في تجرد نبيل كانت هناك رؤية شاملة واضحة المعالم لأن الكل في واحد ينبض بالمحبة والقبول وأن الأمل في أن يكون هناك رؤي طاهرة نقية تجمع بين الناس في بلادنا لا تفرقهم وتعيدهم إلي جمال سرمدي هو بلا منازع مدرسة النجاح والتوفيق والسداد باذن الله تعالى فبعد أن يصلي الأهالي الفجر في جماعة يذهبون إلى العيون في رضا مطلق ثم يبدأون في العمل الجاد الصبور المنظم الذي جعل من الرحالة العرب من يقول إن هذه البلاد يفيض خيرها عن حاجات أهلها وكذا أن هذه البلاد المباركة كانت تزرع القمح والأرز والذرة مرتين في العام في سمنت القديمة وتندة تنيدة والخارجة التي كتبها التاريخ بحروف من نور وبسالة وانتماء هي وأميرة الواحات المصرية الداخلة وعبقرية الواحات المصرية الفرافرة
ردني إلي بلادي
وأهل بلادي ملح الأرض وسكر القصائد
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
