مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

حكايات الواحات لمصطفي معاذ "113" الحاج حسين فودة

2025-08-29 13:47:45 - 
حكايات الواحات لمصطفي معاذ  "113" الحاج حسين فودة
مصطفي معاذ والحاج حسين فودة
منبر

اتعلم من أهل بلادي فعلا ولا ابحث إلا في ثقافتهم الشعبية عن روح المعاني ودرة الأماني 

هؤلاء الرجال الذين لا يعرفون غير الصدق والكفاح والبساطة والمحبة الخالصة لله وفي الله 
اليوم التقيت بعم الحاج حسين فودة
الرجل الذي كان يعمل في مدرسة صلاح الدين الإعدادية عاملا عندما كنت طالبا فيها في العام 1988
وانتصرت روحه علي جسده النحيل الذي تحول إلي فرحة في شكل رجل عندما قلت له 
ياعم حسين أنا مصطفي واد المرحوم الحاج عبدالله معاذ
فأجاب .....كوه
ثم أردفت ...أنته مش فاكرني يا عم حسين أنا في المدرسة بتاعة صلاح الدين وأنت كنت شغال فيها
فتنهد ثم قال ...دنيا وايام 
أخبرته أنها أجمل ايام العمر وأنه محبوب من الطلاب لطيبه قلبه
فتذكر روحه القديم ونفض الالم الذي يعسكر في رجليه وعاد شابا فتيا حكايات المراحل الأولية من حياة الإنسان تنعش قلبه عندما يذهب العمر إلي مرحلة الفائت منها اكبر من القادم بكثير رغم الحكمة ورغم العطاء 
بالمناسبة من كثرة ما عاد الرجل الواحي الأصيل إلي روحه القديمة ووجد نفسه الضائعة علي مصاطب العمر اعادني في الصف الأول الإعدادي وإلي جواري العميد سليمان  حيدر وإلي جواره في نفس التختة  وائل وصفي عدلي 
قال بصوت حاد ونبرة آمره
قوم ودي قزازة المية دي الأستاذ محمود ميمون
قلت ...حاضر لما نكمل كلامنا هدويها
قال ..م اقولك قوم يبقي قوم ..اسمع الكلام
فقمت علي الفور محدش ضامن يمكن يوديني للناظر الأستاذ فكري فؤادي ويعبطوني 
وجري وديت القزازة لصاحبها
عم حسين رجعني 37سنه ورا
ومطر أسيبكم دروك عشان افتكرت أن عليا واجب اقوم اكتبه

مساحة إعلانية