مساحة إعلانية
الحمد لله رب العالمين.اللي حببني في الكتب والفن والأدب وأبعدني عن السياسة والاقتصاد والكذب . الكلام عن عمي الحاج معاذالله يرحمه ويسكنه فسيح جناته كلام عن شخصية وحاتية واضحة وضوح الشمس . قوية بكل ما تحمل الكلمة من معاني القوة .وقصة هذا المزارع المصري الوحاتي الحر الذي صار نائبا عن الواحات لربع قرن من الزمان.تقرببا ،خمس دورات متتاليات .البساطة والفطرة السليمة والاهتمام الكبير بمشاكل الخلق كان هو أهم ملامح هذه الشخصية الوحاتية اللي جلجلت بمطالب الوادي الجديد كل الفترة دي .عمي الحاج معاذ مات وكان عندي ست سنوات تقريباً بس الحكاوي الشعبية اللي سمعتها عنه وعن شجاعته وصدعه بالحق والانحياز المطلق للناس وآمالها وأحلامها المشروعة خلاني اعتز جدا بهذا الرجل .ولاأزكيه على الله . الإخلاص العجيب والمتابعة المستمرة لغاية ما تتحل المشكلة.السادات الله يرحمه كان يحب عمي الحاج معاذ ومرة ابام ما كنا بنعمل حاجة متواضعة جدا اسمها صالون المثقفين في مكتبة مصر حكالنا الاستاذ ابراهيم خليل مدير عام الثقافة الأسبق عن جمال هذه العلاقة وقال انه مره كنا في استراحة الريس وعمك الحاج معاذ قاللي ... يا ابراهيم بص واسكت واتعجب وفجأة اتفتح الباب ودخل الرئيس السادات وكان معاه زكريا الحجاوي وبعض اصحابه المقربين وفي يده عجل صغير وكان الاتفاق على عمل يوم جميل في عين معاذ في الحرابوة شرق وكنا زمان نقول عليها الصفاحة . الاهتمام الكبير بالزراعة وحفر الآبار الجوفية وتعويض الأهالي عن الآبار االي نشفت وتدخيل ابناء الوادي الجديد كليات القمة وكلية الشرطة كان من أهم اهتماماته واذكر انه الله يرحمه مره دخل سته مرة واحدة من أبناء الوادي الجديد .حجات كتير ونوادر أكتر سمعتها عن هذا المزارع الوحاتي طاهر اليد عالي الهمة خلتني أقول زي كل ألناس الله يرحمك يا حاج معاذ.استدعاء الشخصيات التاريخية النادرة دي ببخلي الواحد يتمني من ربنا عز وجل انه يكتر من أمثال هؤلاء الرجال اللي خدموا أهل بلادهم بضمير وذمة ورجولة وأدب وفضلا عن ذلك كله بنزاهة وتجرد . الله يرحمك يا عمي الحاج معاذ.