مساحة إعلانية
أعتز بأنني معلم و لا أنظر أبدا للراتب على أنه أجري وأقول إن أجري إلا على الله
في ضميري التربية أهم من التعليم لذلك دائما أدعو أبنائي الطلاب إلى القيم والمثل العليا
أحاول قدر طاقتي أن أكون حارسا أمينا وجنديا مخلصا للوطن في كل موقع وأعترف أن الطلاب حاليا أصعب وأكثر استفزازا وأكثر عقوقا في الأغلب الأعم وأن معظمهم لا يعرفون فضل الوالدين فكيف يعرفون فضل المعلم
معظم الطلاب لا يعترفون بفارق السن ولا فارق الفضل بينهم وبين المعلم
فهم يحصلون من السناتر على العلم ولا يعطون لمعلمهم في المدرسة الفرصة كي ينقل لهم خبراته وعلمه فيضيعون الحصة في الشغب والمشادات الكلامية مع المعلم أو مع بعضهم وكأنهم جاءوا المدرسة
من أجل الحضور والغياب أو هروبا من أعمال المنزل أو من ضغوط وزن الأمهات عليهم بالذهاب إلى المدرسة لمصلحتهم
أعترف أن تدني درجات قبول المدارس الثانوية العامة للناجحين في الشهادة الإعدادية مقابل ارتفاع جنوني لدرجات قبول مدارس التمريض جعل المتفوقين جدا يهربون إلى مدارس التمريض لأنها تعطي وظيفة مضمونة وتركوا الأقل مستوى لدخول التعليم الثانوي العام
أيضا بعض الطلاب لظروف اقتصادية لا يستطيع ولي الأمر تحمل نفقات مواصلات ابنهم إلى المدارس الفنية في حين المدرسة الثانوية بحوار المنزل
أيضا التابلت المدرسي الهدية جعل الطلاب أكثر رغبة في التعليم الثانوي رغم ضعف مستواهم التحصيلي
أبنائي في كل فصل قمت بالتدريس لهم يذكرون أنني كنت حريصا عليهم وأحاول بذل كل ما لدي من علم ومن خبرة لوجه الله و أنظر ذلك في عيونهم يقابلونني بالمصادفة بعد أن يكونوا قد أنهوا مراحل تعليمهم
نصيحتي لطالب الثانوية العامة الاجتهاد والجدية والالتزام الخلقي والبعد عن وسائل التواصل الاجتماعي قدر المستطاع وتنظيم الوقت وإعطاء الاهتمام الأكبر لنقاط الضعف حتى تتفوق في كل المواد لأن وجود مادة أو أكثر بها قصور ربما يحرمك من مجموع مرتفع تحلم به
كذا ضع اختياراتك وفق قدراتك لا وفق أحلامك
كتب الله التوفيق لجميع أبنائنا الطلاب في كل المراحل وفي كل مكان