مساحة إعلانية
البيوت امراة ؛ حوائطها امرأة ؛ نوافذها امرأة ؛ سترها وعورتها ؛ سقف البيت امرأة ؛ هي طعام البيت وهواؤه ؛ يجوع البيت إذا قلت حكمتها ؛ وينكشف إذا انساقت وراء شهيتها أو شهوتها.
مخطئ من قال إن البيوت يبنيها الرجال .
ففي الأثر عند الإخوة المسيحيين:" المراة العاقلة تبني بيتا والجاهلة تهدمه" وفي الإسلام : "الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة" وفي الإسلام كانت المرأة ( خديجة أم المؤمنين) التي واست وآوت وساندت وضمدت وأحبت زوجها وأحبها زوجها صلى الله عليه وسلم.
رأيت كثيرا من الرجال ؛ كانوا جبالا وانهاروا فور رحيل شريكة عمرهم .
البيوت تقوم بدون الأب ؛ ولا تقوم بدون الأم . المرأة ريحانة الدار و شجرته التي يستظل بها الجميع الزوج والأولاد ؛ الرجل حتى وفاته طفل مدلل على زوجته ؛ ينهدم لغيابها .
المرأة أقوى عصبيا ونفسيا ؛ ربما يسقط الرجل ويموت كمدا ؛ إذا تعرض لإهانة ؛ بينما المرأة طوال عمرها تتعرض لإهانات زوج خسيس أو قليل مروءة أو سيء طباع أو أحمق ؛ وقد تتعرض لإهانات حماتها وأهل زوجها بل وأبيها وأشقائها ؛ ومع ذلك تقاوم ليظل البيت مفتوحا ؛ ولا تشمت الشامتين .
أنا متعاطف مع كل امرأة تم انتهاك كرامتها ؛ واستغلال جوعها وفقرها أو ضعفها الجسماني .
أعلم ان لكل قاعدة شواذا ؛ وأن هناك نساء قادرات ؛ طاغيات ؛ فاسدات مفسدات ؛ قليلات حكمة ومسئولية ؛ لكن في العموم حواء هي جنة آدم حتى تقوم القيامة
كل بيت ليس فيه امرأة ليس فيه عيد ، سواء كان غيابها ماديا بالموت ؛ او السفر أو الطلاق ؛ أو معنويا بفساد أخلاقها وعقلها وضميرها
رحم الله أمهاتنا وأخواتنا وبارك الله في أعمار وعافية زوجاتنا وستر الله أعراضنا وأعراضكم أجمعين.