مساحة إعلانية
وكالات أنباء - وسائل إعلام محلية
حبس العالم أنفاسه في الحادية عشر مساء بتوقيت جرينتش والرابعة عصرا بتوقيت أمريكا .. الكل يترقب تفسير لمصطلح يوم التحرير الذي تم الترويج له منذ الصباح فقد أعلن الرئيس دونالد ترامب أمس الأربعاء عن فرض تعريفات جمركية جديدة وواسعة النطاق في خطوة وصفها بإعلان التحرير الاقتصادي للولايات المتحدة حيث شملت الإجراءات فرض ضريبة بنسبة 25% على السيارات المستوردة و20% على جميع الواردات الأخرى مع نسب أعلى استهدفت شركاء تجاريين محددين: %34 على الواردات الصينية. و%24 على الواردات اليابانية. و%20 على واردات الاتحاد الأوروبي بحسب ما أفادت به شبكة سي إن إن بيزنس الأميركية.
وتأمل إدارة ترامب في تقليص العجز التجاري وتحفيز الصناعة المحلية إلا أن التحذيرات الاقتصادية جاءت سريعة من الداخل الأمريكي حيث اعتبرت غرفة التجارة الأمريكية أن هذه الخطوة تمثل ضريبة واسعة على المستهلكين وتُهدد بحدوث ارتفاع حاد في الأسعار وتباطؤ اقتصادي بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
أما خارج امريكا فقد أعتبرت كندا التي تعرضت لتعريفة بنسبة 25% على منتجاتها و10% على صادرات الطاقةإن هذه حرب موجهة لها فهي تمثل خسارة قد تصل إلى مليون وظيفة وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية وحذّر محللون كنديون من احتمال دخول البلاد في ركود اقتصادي إن استمرت هذه الإجراءات من دون تسوية بحسب صحيفة نيويورك بوست.
الاتحاد الأوروبي وصف القرار بأنه غير متناسب وأشارت المفوضية الأوروبية إلى نيتها الرد بخطوات مضادة متدرجة لحماية مصالح السوق الأوروبية المشتركة حسبما ذكرت سي إن إن بيزنس
في حين أيرلندا أعربت عن قلق بالغ من تداعيات هذه الخطوة وسط توقعات بخسارة نحو 80 ألف وظيفة وتأثير مباشر على الشركات متعددة الجنسيات العاملة على أراضيها ما قد يضطر الحكومة لإلغاء حزمة دعم معيشية بقيمة 2.2 مليار يورو (2.4 مليار دولار) بحسب صحيفة ذا صن أيرلند.
أستراليا على لسان رئيس وزرائها أنتوني ألبانيز وصفت التعريفات بأنها ستؤذي أمريكا أكثر مما ستفيدها وأكدت استعداد حكومته لمراجعة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة إن استمرت السياسات الحمائية بحسب وكالة نيوز أستراليا.