مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أسحاق روحي يكتب :
القاعدة التي ينطلق منها الحديث عن السودان ان القتال الذي اندلع
فى أبريل الماضى قد خلف آلاف القتلى وشرد أكثر من مليوني شخص آخرين
وفجر اليوم تصاعدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وميلشيات الدعم السريع شبه العسكرية مع دخول الحرب في العاصمة والمناطق الغربية من البلاد أسبوعها الثاني عشر دون أن تلوح في الأفق أية محاولات لإنهاء الحرب سلميا.
وسمع دوي قصف جوى ومدفعى وكذلك نيران أسلحة خفيفة خاصة في مدينة أم درمان وكذلك فى العاصمة الخرطوم وقال شهود عيان في تصريحات متلفزة الي قناه البى بى سى إن قصفا مدفعيا استهدف عدة مواقع تابعة لميلشيا الدعم السريع.
من جانبها قالت ميلشيات الدعم السريع في تغريدة على موقع تويتر إنها أسقطت طائرة حربية وطائرة مسيرة في مدينة بحرى و لم يعلق الجيش السوداني على هذا التصريح ولم يتم التحقق من المعلومة بشكل مستقل.
علي جانب آخر قالت وكالة فرانس برس إن مركزا للشرطة ومبنى يضم التلفزيون الحكومي تعرضا أيضا لهجوم من قبل ميلشيا الدعم السريع.
وفي الواحدة فجر اليوم أكدت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس أن قتالا عنيفا يدور بين الجيش وميلشيا الدعم السريع حول محيط مقر سلاح المدرعات جنوب الخرطوم من أجل السيطرة عليه.
ويسيطر الجيش السوداني علي هذا الموقع العسكري الحيوى وسط محاولات مستمرة من ميلشيا الدعم السريع للتوغل لداخله.
وكان ناطق باسم ميلشيا الدعم السريع قد أكد لبى بى سى في وقت سابق سيطرتهم على معظم المواقع العسكرية في العاصمة الخرطوم وظل الجيش ينفي باستمرار هذه المزاعم.
كما صرح عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا إن الجيش بدأ ما وصفه بالعمليات العسكرية الخاصة في مدينة أم درمان لتنظيفها ممن وصفهم بالمتمردين وأضاف أن الجيش سينقل بعدها العمليات الخاصة إلي مدينتي الخرطوم وبحري.
معروف ان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد دعا الأسبوع الماضى الشباب للانضمام للقتال ضد ميلشيا الدعم السريع ونشر الجيش صورا قال إنها لمجندين جدد.
وتطال الحرب الدائرة بين الطرفين المتصارعين مدنا في غرب كردفان وإقليم دارفور ولا سيما مدينة الجنينة الواقعة في أقصى غرب البلاد حيث اتُهمت ميلشيا الدعم السريع بالتطهير العرقي
فى سياق متصل قالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة - وهي وكالة حكومية- يوم الماضى إنها سجلت 88 حالة اعتداء جنسى مضيفة أنها جزء بسيط من الإجمالى الحقيقى المحتمل في الخرطوم والجنينة ونيالا عاصمة جنوب دارفور
ويتهم ضحايا الاعتداء الجنسى في معظم الحالات ميلشيا الدعم السريع بارتكاب هذه الجرائم
وكانت المحادثات التي استضافتها مدينة جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية قد عُلقت الشهر الماضي بينما انتقد الجيش محاولة وساطة من دول شرق إفريقيا واتهم دولة كينيا بالتحيز
وفي الأسبوع الماضي، أعرب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه في مجلس السيادة في البلاد مالك عقار عن انفتاحهما على أي محاولات وساطة من جانب تركيا أو روسيا، على الرغم من عدم الإعلان عن جهود رسمية.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
