مساحة إعلانية
كتب- نبيل بقطر
عن عمر ناهز الـ92 عاما رحل فجر السبت 6 ابريل 2024م الدكتور احمد فتحر سرور اعظم أساتذة القانون في عصرنا الحديث بعد رحلة عطاء طويلة خدم فيها بلادنا الغالية مصر في شتى المناصب التي تولاها في وزارة العدل او في الجامعة او وزيرا في الحكومة المصرية او رئيسا للبرلمان وفى مئات الأبحاث والمؤلفات التي نشرها واصدرها بعدة لغات ( العربية و الإنجليزية والفرنسية)
والدكتور أحمد فتحي مصطفى كامل سرور هو رئيس مجلس الشعب المصري السابق منذ عام 1991م حيث تولّى هذا المنصب لما يقرب من 21 عامًا على التوالي ولد في 9 يوليو 1932 في محافظة قنا بمصر وهو متزوج ولديه ولد (طارق) وبنتان حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة - ١٩٥٣ (الأول مكرر) ، وعين وكيلا للنائب العام (١٩٥٤-١٩٥٩) ، ثم وكيل نيابة من الفئة الممتازة (بمحكمة النقض) عام ١٩٥٨-١٩٥٩ في سابقة قضائية هي الأولى والأخيرة من نوعها لتميزه وهو في عمر الـ 25 ، وكان ترتيب الأول على دبلوم معهد العلوم الجنائية عام ١٩٥٥ (وكانت مدة الدراسة عامين معادل لدرجة الماجستير) من كلية الحقوق جامعة القاهرة. حصل علي الماجستير في القانون المقارن من جامعة ميتشجن University of Michigan بالولايات المتحدة الأمريكية بتقدير ممتاز، ثم الدكتوراه في الحقوق من جامعة القاهرة ١٩٥٩ والتي تعد من أمهات المراجع القانونية «النظرية العامة للبطلان الجنائي». والتحق بالجامعة في ٢٩ يوليو ١٩٥٩ حتي حصل علي درجة الاستاذية عام ١٩٧١ ، و حصل على ٧ جوائز علمية وأوسمة داخل الدولة وخارجها منذ عام ١٩٦٣ ، وحصل علي الدكتوراة الفخرية في القانون من جامعة بولونيا في إيطاليا (أقدم جامعات أوربا) لجهوده في الدفاع عن حقوق الانسان، وعلي الدكتوراة الفخرية في العلوم السياسية من جامعة كونستانتينا في رود آيلاند بالولايات المتحدة الأمريكية و أختير رئيسًا للجنة الحقوق والحريات باللجنة التحضيرية لدستور ١٩٧١ والتي وضعت أكثر المبادئ الدستورية تميزاً في حماية الحقوق والحريات والتي تم الإبقاء عليها في الدساتير اللاحقة ، وكان المندوب الدائم لجامعة الدول العربية لدى اليونسكو بباريس بدرجة سفير (١٩٧٢-١٩٧٩).
شغل منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو بالانتخاب، وكان وراء ادخال اللغة العربية ضمن اللغات العامة الرسمية في اليونسكو. قيد محام بالنقض عام ١٩٧٦ واشتهر كأحد كبار المحامين في مصر في السبعينيات والثمانينيات. كان عميدا لكلية الحقوق جامعة القاهرة بالانتخاب ١٩٨٣ حتي ١٩٨٥. وهو أيضا رئيس اتحاد الحقوقيين المصريين (١٩٨٥-١٩٩٠) و عضو مجلس إدارة معهد الدراسات العليا للعلوم الجنائية في سيراكوزا - إيطاليا ١٩٨٤-١٩٩٢ ثم رئيس المعهد الفخري بالانتخاب منذ عام ٢٠٠٠ ، شغل منصب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب ١٩٨٥-١٩٨٦ ، و نائب رئيس المجلس الدولي للتربية - جنيف. تم احتيار وتعيينه وزيرااللتعليم (تحمل عبء أعمال ثلاث وزارات في آن واحد - التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي) ١٩٨٦ -١٩٩٠ في وزارة الدكتور عاطف صدقي وهو صاحب فكرة احياء مكتبة الاسكندرية العريقة بموافقة اليونسكو ومساهمة العديد من الدول قبل تركه الوزارة ووضع حجر أساسها وأنشأ الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية ، وكان رئيسا للجمعية المصرية للقانون الجنائي (١٩٨٩ - حتى ٢٠٢٣) ، ثم نائب رئيس الجمعية الدولية للقانون الجنائي ـ باريس (١٩٨٩ - حتى ٢٠٢٣).
تولى رئاسة مجلس الشعب (١٩٩٠ حتى ٢٠١١) كان يتم انتخابه بشبه اجماع، اتفقت عليه مختلف القوي السياسية المشاركة في عضوية المجلس من معارضة ومستقلين ، وتولى رئاسة البرلمان الدولي (١٩٩٤-١٩٩٧) كأول عربي في سابقة هي الأولى من نوعها في انتخابات مباشرة بين عدد من المرشحين. بخلاف رئاسته لاتحاد البرلمانات العربية والافريقية وأورومتوسطي ، وهو من أصدر الإعلان العالمي للديمقراطية عام ١٩٩٧ وهو رئيس البرلمان الدولي والذي تحتفل به برلمانات العالم في سبتمبر من كل عام ، وتولى رئاسة المعهد الدولي للقانون في الدول الفرانكفونية بفرنسا خلفا لرئيس وزراء فرنسا الأسبق – أستاذ الاقتصاد الشهير - «ريمون بار» (١٩٩٨ –٢٠١٠). رئيس الجمعية المصرية للتنمية الاجتماعية والثقافية (منذ ١٩٩١ حتى ٢٠١٣) و وهو رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع - أقدم الجمعيات العلمية في مصر (٢٠٠٥ حتى ٢٠٢٣) والتي يصدر يصدر قرار التعيين فيها بقرار من رئيس الجمهورية بعد انتخاب حر داخل الجمعية ، وقد اختارته الجمعية العمومية للاتحاد العربي للتحكيم الدولي في ديسمبر ٢٠١٦ لرئاسة أول محكمة عربية للتحكيم الدولي في المنازعات التجارية والاستثمارية ، وفى تاريخ ٢١ نوفمبر ٢٠٢٠ صدر قرار من نقيب المحامين بتشكيل هيئة استشارية من كبار أساتذة القانون في الجامعات وفي المحاماة برئاسة الدكتور/ أحمد فتحي سرور لأكاديمية المحاماة التي صدر قرار بإنشائها عام ٢٠٢٠ ، وكان رئيسا لمجلس أمناء مركز كيمت للتحكيم الدولي منذ ٢٠٢١ . وعن النشاط العلمي والاجتماعي للدكتور احمد فتحى سرور ، فقد أصدر مئات من المؤلفات العلمية والأبحاث والمقالات باللغات العربية والفرنسية والانجليزية ، وأشرف وناقش (كعضو لجنة أو كرئيس لها) مئات من الرسائل العلمية داخل كلية الحقوق جامعة القاهرة وخارجها يصعب حصرها منذ بداية الثمانينات حتى ٢٠٢٢. وله نشاط بارز في المؤتمرات العلمية منذ عام ١٩٥٩ من خلال المشاركة في عشرات من مؤتمرات الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين. والعديد من مؤتمرات الجمعية الدولية للقانون الجنائي ومؤتمرات وندوات من خلال الجمعية المصرية للقانون الجنائي التي يرأسها والعديد من مؤتمرات الاقتصاديين المصريين من خلال الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والاحصاء والتشريع التي يرأسها ورئيس المؤتمر الدولي للتربية بجينيف سنة ١٩٨٩ وعقد ورأس العديد من المؤتمرات البرلمانية، والمشاركة في ندوات ومؤتمرات عديدة تم تنظيمها بواسطة جهات وهيئات وكليات يصعب حصرها ، كما انطلق من وظيفته لخدمة أبناء وطنه وعلى الأخص الفقراء والبسطاء بتوفير فرص عمل لمئات من المواطنين وتوفير علاج لكثير من المواطنين، وتسيير عدد من القوافل الطبية لعلاج المرضى ومدهم بالعلاج ، وأنشأ أول مستشفيي أورام أطفال في مصر أطلق عليه مستشفى الأورام للأطفال 57357، وكان ذلك في أحد الأماكن المخصصة له لإقامة أحد مشروعات جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية التي كان يرأسها، كما أنشأ العديد من المراكز والعيادات الطبية الخيرية والمستشفيات بدائرة السيدة زينب ومراكز ومجمع مشروعات يحمل اسمه ومكتبة طلعت حرب بالجهود الذاتية، وانشاء نادي الشباب والتنمية الاجتماعية. ومساكن زينهم والتي تعد نقلة حضارية لتلك المنطقة و كان وراء العديد من المشروعات التي نفذتها الحكومة بناء على طلبه منها علي سبيل المثال توسعات في مسجد السيدة زينب وإعادة بناء مسجد زين العابدين وتطوير مركز شباب زينهم وإنشاء مدرسة السيدة زينب الصناعية المهنية ومدرسة باسم الجمعية المصرية للتنمية الاجتماعية والثقافية التي يرأسها (واهدائها لوزارة التربية والتعليم) وقصر ثقافة الطفل ورصف الطرق وحل مشكلة الصرف الصحي وإنارة جميع الشوارع والحارات وإعادة تخطيط ميدان السيدة زينب ، وغيرها من الأعمال الخيرية والاجتماعية كإنشاء مركز السرور الطبي وإنشاء دارين للمناسبات ، ولم يكن يقتصر الأمر على أبناء الدائرة بل كان يسعى لرفع الظلم عن كاهل المواطنين، والمساعدة في مجال ايجاد فرص عمل للكثيرين من أبناء وطنه .
وقد حصل على العديد من الاوسمة والجوائز وتم تكريمه في المحافل الدولية ومنها :
دكتوراه شرفية في العلوم السياسية في جامعة جونسون وويلز يوليو 2001
وسام هو مالا العالي من العرش العلوي من المغرب 1987
جائزة التميز العالي في العلوم الاجتماعية سنة 1993
وسام Pleiade من الجمعية الدولية للبرلمانيين الفرانكفونيين سنة 1992
ميدالية العلوم والآداب من الدرجة الأولي سنة 1964 1983-
جائزة الدولة التشجيعية في القانون الجنائي عام 1963
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1963 و1984 و1993)
وسام النيلين من السودان (1988)
وسام الكوكبة من طبقة ضابط عظيم من الجمعية الدولية للبرلمانيين بالفرنسية (1992)
جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام (1993)
الحمالة الكبرى لوسام العرش من المملكة المغربية (1997)