مساحة إعلانية
جمال علم الدين
جلس "شنودة الحداد" الطالب الكفيف، يترقب بشغف خبرًا يغير مجرى حياته، داخل قرية دير البرشا التابعة إدارياً لمركز ومدينة ملوي، جنوب محافظة المنيا، ولم يكن يتوقع أن تتحول أمنيته البسيطة في الحصول على منزل آمن له ولأسرته إلى حقيقة، لكن اتصالاً مفاجئًا قلب المعادلة وجعل الحلم واقعًا، ومع قرار إنساني عاجل من محافظ المنيا اللواء عماد كدواني، تبددت سنوات من المعاناة، وحلّت الفرحة بين جدران منزل الأسرة.
استجاب محافظ المنيا، بسرعة لمطلب الأسرة، بعد ظهورهم ووجّه ببناء منزل جديد يليق بظروف الطالب، في خطوة لاقت إشادة واسعة بين الأهالي، لما تعكسه من اهتمام بالمواطنين البسطاء وحرص على توفير حياة كريمة لهم.
عمت أجواء البهجة أرجاء المنزل بعد وصول القرار، حيث عبّر شنودة عن امتنانه قائلاً في لحظة مؤثرة: "شكرًا سيادة المحافظ"، كلمات قصيرة لكنها اختزلت سعادة كبيرة رسمت البسمة على وجوه أسرته وأقاربه.
وأعربت أسرة الطالب عن شكرها العميق للمحافظ، مشيدين بسرعة استجابته واهتمامه بالحالات الإنسانية، وأكدوا أن هذا الموقف أعاد لهم الأمل وأدخل الطمأنينة إلى قلوبهم، معتبرين ما حدث "هدية العمر" التي ستظل محفورة في ذاكرتهم.