مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

رياضتنا

بطيشة وشلبي وغيرهم معلقين ملهمش لزمة.. فين زمن الشربيني وإمام

2023-10-03 14:56:22 - 
بطيشة وشلبي وغيرهم معلقين ملهمش لزمة.. فين زمن الشربيني وإمام
ميمي الشربيني
منبر

كتب- سيد طنطاوي

رحم الله زمن محمد لطيف وميمي الشربيني وحمادة إمام، كانوا معلقين بحق، يُدركون خطورة كلمتهم التي تدخل البيوت، فلم نسمع منهم يومًا إساءة تصريحًا أو تلميحًا.

كنا في زمن قريب نحن مدرسة التعليق الأولى التي تٌخرج المعلقين للقنوات العربية، وشبكة قنوات أي آر تي العربية خير شاهد، إذ كانت معظم المباريات بتعليق حمادة إمام وأحمد عبده وغيرهما كثر.

كنا أيضًا حتى وقتٍ قريبًا نتغنى بلزمات المعلقين، نتذكر حمادة إمام ولزماته من نحو: "إياك والقادمين من الخلف"، وهوبا، يا سلام يا ولد، و3 طرق للوصول إلى المرمى الاختراق من العمق والكرات العرضية والتصويب من خارج منطقة الجزاء.

لا يمكن لأحد أيضًا أن ينسى ميمي الشربيني، سلطان المعلقين، ومن لزماته وكلماته:  "اللاعب المخضرم صاحب القميص رقم 10"، "عنقود مهارات يا ابني"، "بابا نويل الكرة المصرية"، "المباراة على صفيح ساخن أحبائي الكرام"، "هداف يا بني بدرجة قدير"، "الجنرال حظ والمارشال توفيق يا جماعة"، "اكسترا مهارات واكسترا حواس"، "يعطى الإذن بقدمه اليسرى تصويبه بتزغرد في المرمى"، "عنده رجل شمال بتشوف وبتتكلم".

وكان كلماته أيضًا شهادة ميلاد للنجوم منها ما قاله لرضا عبدالعال بعد هدف عظيم: "قماشة تانية يا رضا"، "حسام حسن من مواليد منطقة الجزاء"، "إبراهيم سعيد يتقمص شخصية بابا نويل الكورة المصرية"، "أحمد بلال دا أجوان والله"، "عنقود مهارات على رجلك يا حازم يا إمام والله"، "الحضري يرتدي قفاز الإجادة"، "التاريخ يا حازم يا إمام يرفع يديه للموهوبين وينسى دون اعتذار أنصاف اللاعبين"، "محمد فاروق من رواد فضاء الكرة المصرية".

صنعنا من مقولة محمود بكر «عدالة السماء نزلت على ستاد باليرمو»، والتى قالها فى كأس العالم 1990 أنشودة، ورددنا وراء أحمد شوبير جملة  «حازم محمد يحيى الحرية إمام يصعد بمنتخب مصر، فى مباراة كوت ديفوار الشهيرة 1998، ولشوبير أيضًا فى نفس البطولة الكلمة الشهيرة «يا سلام يا حازم يا سلام يا حسام»، وعليّ وأنا عليّ، ويا سلام يا حازم يا سلام يا حسام.  

الآن من القمة إلى القاعة تهاوى التعليق الصري وبعدما كنا بلد المعلقين، أصبحنا في آخر الصف، وأصبحت الريادة للمعلقين العرب من الأخوة التوانسة والجزائريين مثل حفيظ دراجي وعصام الشوالي وغيرهما.

الطامة الكبرى ليست في التراجع فقط، بل في أننا اصبحنا لا نعترف بضعفنا واتجهنا إلى التعليق الإباحي لنلفت الانتباه، وأصبحت الحرة تأكل بثدييها، فعندما يقول مدحت شلبي: "علي معلول حط الزغلول" لا يجب أن يكون ذلك دعوة للضحك والافتخار، بل إن الاحتفاء بتلميح خارج مثل هذا هو الذي دفع معلق مثل حاتم بطيشة ليقول خلال مباراة الزمالك وأرتا سولار: "اللي يقولك شيكابالا انتهى قوله دا.... بالظبط كده"، وهذه أيضًا لغة لا تصلح للمصاطب وليس في الشاشات، بل إن هناك من يستحي أن يتقول بها على المصاطب.

لا أحد ينكر أيضًا التعليقات المحملة بالانحياز من المعلق أحمد الطيب، والذي لا يتوانى عن مديح الزمالك، والإشارة بالتقليل من النادي الأهلي.

والطبيعي أنه في حالة مثل حالة "الطيب" يكون الاحتفاء أبيض والهجوم أحمر.

رحل محمود بكر وبعده حمادة إمام، ومرض ميمى الشربينى واتجه شوبير ومدحت شلبى إلى تقديم البرامج الرياضية وأصبحت ساحة التعليق مستباحة، للمقلدين.

جمهور عريض من المعلقين الآن ملهمش لزمة يمكن أن يخرجوا بها على الجمهور مثل ميمي الشربيني وحمادة إمام وعلي زيوار وغيرهم.

مساحة إعلانية