مساحة إعلانية
اتخذت قمة زعماء دول مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، قرارات هامة، على رأسها دعوة مصر للانضمام لعضويتها بداية من 2024.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا دعوة مصر لعضوية دائمة في بريكس اعتبارا من 2024، بجانب المملكة العربية السعودية والإمارات.
وكانت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور قالت مساء الأربعاء، إن زعماء دول المجموعة اتفقوا على آليات لبحث ضم أعضاء جدد للمجموعة سعيا إلى إرساء نظام عالمي متعدد وإنهاء هيمنة الدولار.
وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن هناك رغبة كبيرة لتوسعة التحالف إلى أن القمة حضرها شخصيا الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نيابة عن الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت فورين بوليسي إن إلغاء الدولرة وزيادة استخدام العملات المحلية في التجارة كانت على رأس قائمة الاجتماعات، رغم أن الخبراء يشككون في أن فكرة العملة المشتركة يمكن أن تؤتي ثمارها.
وأشارت إلى أن دول البريكس تمثل أكثر من 40% من سكان العالم، وفي شهر مارس الماضي، تجاوزت دول مجموعة السبع من حيث إجمالي الناتج المحلي، وهناك حوالي 23 دولة حريصة على الانضمام، بما في ذلك مصر وإثيوبيا والسنغال، حيث تعد معايير التوسع هي موضوع للمناقشة في اجتماعات القمة.
ويهدف البريكس، وهو مؤسسة على غرار البنك الدولي، إلى الوصول إلى 30% من الإقراض بالعملات المحلية بحلول عام 2026، ووفقا لرامافوزا، قام البنك بتمويل مشاريع البنية التحتية في جنوب أفريقيا بقيمة 100 مليار راند، أي حوالي 5.3 مليار دولار أمريكي.
وأضافت أن العديد من الزعماء الأفارقة يرون أن هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي تعيق النمو الاقتصادي لدولهم، خاصة بعد أن أدى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والغزو الروسي لأوكرانيا إلى تعزيز الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية تقريبًا وزيادة تكلفة استيراد السلع المسعرة بالدولار.
الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حضرا أيضا قمة البريكس، وحل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محل رئيسه فلاديمير بوتين، الذي خاطب القمة عبر فيديو ، قائلا إن وقف الاعتماد على الدولار "عملية لا رجعة فيها"، وهاجم العقوبات الغربية وتجميد الأصول التي تستهدف روسيا.