مساحة إعلانية
تقرير : اسحاق الفرشوطي
تفاصيل الأحداث منذ محاصرة مستشفي الشفاء وحتي الاقتحام وما بعد الاقتحام تؤكد رعب الجيش المحتل من المقاومة ومفاجآتها فالبداية حين حاصرت دبابات العدو المستشفي خمسة أيام وقبل الاقتحام تم إجراء مكالمة مع أحد مسئولي المستشفي وقالوا اي أحد سيفتح نافذة أو ينتقل من مكان لمكان سيتم إطلاق النار عليه وهذا الأمر جعل أكثر من مائة جثة تتحلل في الفناء خوفا من الاقتراب فيتم إطلاق النار
بمجرد دخول قوات الصهاينة للمستشفي تم سحب الهواتف المحمولة للطواقم الطبية والمتواجدين داخل المستشفى صاحب هذا قصف مدفعي ألحق أضرارا مادية بأجزاء من المجمع الطبي الكبير.
قام جيش الاحتلال بإجراء تحقيقات مع الأطقم الطبية والنازحين المتواجدين في المستشفى، مع تفتيشهم ومصادرة هواتفهم الشخصية.
ونشرت أنباء أن الجيش أطلق النار على بعض من انتقل بين مباني المستشفى
كما قام جيش الاحتلال بتفتيش الموجودين في المستشفى عبر بصمة الوجه وتم بالفعل اعتقال بعض النازحين بل والمرضي
في ذات القضية قال الصحفي خضر الزعنون المتواجد داخل المستشفى إن هناك حصارا إسرائيليا كاملا للمجمع من جميع الجهات مضيفا أن الجيش قصف بالمدفعية أجزاء من المستشفى، مما ألحق أضرارا مادية بجهاز الرنين المغناطيسي وأجهزة الأشعة التحويلية وأجهزة تفتيت الحصى.
وتابع: الجيش الإسرائيلي متواجد داخل مبنى الجراحات التخصصية.. نحن داخل المستشفى نسمع أصوات القصف في محيطه مشيرا إلى أن المتواجدين بالداخل يتضورون جوعا نتيجة الحصار على المستشفى.
وقال: لا توجد مياه صالحة للشرب ولا مواد غذائية داخل المستشفى، كما لم تصل أي قطرة وقود للمجمع الذي يحتاج 6 آلاف لتر من الوقود لتشغيله.
من جانبه، قال طبيب في مستشفى الشفاء لرويترز الأربعاء إن إطلاق النار عند مجمع المستشفى أجبر العاملين على الابتعاد عن النوافذ حفاظا على سلامتهم، إثر مداهمة إسرائيلية للمجمع.
وقالت دولة الكيان الصهيوني إن الجيش شن المداهمة؛ لأن حماس لديها مركز قيادة تحت المستشفى، وتستخدم أنفاقا متصلة لاحتجاز مختطفين وهو ما نفاه الطبيب أحمد المخللاتي، في حديثه لرويترز.
وقال في مقابلة عبر الهاتف: كان هناك قصف وإطلاق نار حول المستشفى وداخله. إنه أمر مروع حقا أن تشعر أن هذا يحدث بالقرب جدا من المستشفى، ثم أدركنا أن الدبابات تتحرك حوله.
وأضاف: لقد أوقفوا الدبابات أمام قسم الطوارئ بالمستشفى واستخدموا جميع أنواع الأسلحة حول المستشفى، إذ أنهم استهدفوا المستشفى مباشرة، لكننا حاولنا تجنب الاقتراب من النوافذ.
وتابع:إحدي القذائف استُهدفت إحدى غرف المرضى، وكان هناك حفرة في الجدار. لم يصب أي شخص بأذى ولكن ارتعب الجميع.
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة، إلى وجود 2300 شخص على الأقل داخل المجمع من بينهم مرضى وأفراد طواقم طبية والعديد من النازحين، مرجحة أن يكونوا غير قادرين على مغادرته في ظل المعارك العنيفة التي تدور في محيطه.
بعد أن سيطرت قوات الاحتلال بشكل كامل على المجمع الطبي مترامي الأطراف، أجرت تفتيشا دقيقا لمبنى الجراحات الرئيسية، بالإضافة إلى تفتيش قبو المستشفى ودخول مبنى الولادة.
وهو ما قاله جيش الاحتلال عبر منصة "إكس: إن العملية الدقيقة والمستهدفة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد حماس في مستشفى الشفاء لا تزال مستمرة