مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
صابر سكر يكتب
العملات الرقمية والمشفرة، باب جديد تطرقه دول العالم في ظل مساعي التطور التكنولوجي نحو مستقبل رقمي يساعد في رقابة الدول على رعاياها وحماية أمنها القومي وكذا استخدام السرعة الفائقة في إتمام المعاملات المالية بين الأفراد أو بين الحكومات والمنظمات الدولية.
نعرّج على ضرورة التحرك السريع من قبل الحكومة المصرية نحو تعديل القوانين والتشريعات للحفاظ على ممتلكات وأصول الدولة، ومواكبة التطور التكنولوجي وعلى قيمة وقوة العملة المحلية وعدم التلاعب بالدولار، من خلال إقرار التعامل بالعملات الرقمية والمشفرة المعتمدة دوليًا، وهو ما يمنع العبث بمقدرات شعب مصر ويعمل على تنمية الموارد المالية وتحسين البيئة الاقتصادية.
العملات الرقميه قادمة وبقوة وبسرعة أيضًا، ولابد من سرعة اعتمادها لتنفيذ الاتفاقيات التجارية الدولية وتقليل الاعتماد على الدولار والعملات الصعبة، وهو ما سيخلق بارقة نمو كبيرة للاقتصاد المصري، فيمكن استخدامها في الاستيراد، وسداد الديون والالتزامات الدولية.
مافيا العملات المشفرة داخل مصر
ظهرت مؤخرًا مافيا تتعامل بالعملات المشفرة في مصر، ولعل السبب وراء ظهور تلك العصابات المتطورة، هو تغيير الظروف الإقتصادية وحالة الغلاء، والتي دفعت بعض الناس إلى طرق وحلول غير قانونية للحصول على العملات النقدية الأجنبية وخاصة الدولار بشكل أسرع وبعيدًا عن قيد الوظيفة؛ فمصر من أكثر الدول تداولا في العملات المشفرة برغم تجريمها
وأنا هنا أهمس في أذن المسئول في البنك المركزي ووزارة المالية بل والأجهزة الرقابية والمؤسسات التشريعية، وأقول: إن المصريين الآن لديهم حسابات مالية عبر منصات تداول عملة "الباي نتورك" وهناك أعمال تداول وتعدين بقوة تحدث الآن.
لدينا جهاز أو فريق كامل بالبنك المركزي في مصر ممثلًا في جهات معلوماتيه سياديه لتتبع المستثمرين في العملات المشفرة، وهناك شركات وأشخاص يتم رصد تحركاتهم ومعرفة حجم تعاملاتهم، وأنا هنا أتسائل ما سبب عدم الاستثمار بهويات مختلفة والدولار داخل من أبواب أخرى، تستطيع الدولة السيطرة عليها.
التعامل باستخدام عملة "الباي نتورك" يعد الأسهل من بين العملات المشفرة فمجرد وضع الاسم أو الحساب الإلكتروني في التوثيق يستطيع اي فرد التعامل، كما أنه من الصعب اختراقها وتعالج أخطاء وتعمل بنظام البصمة مع الهاتف المحمول أو حتى من خلال الباركود البسيط.
كانت تلك الأسطر همسة في أذن من يتباطئون عن التحرك السريع نحو تلبية نداء التنكلوجيا والتطور العلمي الرقمي، وإلى لقاء آخر في الحلقة الرابعة والأخيرة من سلسلة المقال أتركك عزيزي القارئ بورود المحبة والبركة في شهر الخير والبركة.
أقرأ أيضا
-المستشار صابر سكر يكتب:العملات الرقمية.. مستقبل الاقتصاد المصري وصراع السبق بين الدول العربية (1-4)
-المستشار صابر سكر يكتب:العملات الرقمية.. مليارات الدولارات تنتظر دعم الاقتصاد المصري (2-4)
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
