مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كتب /صابر جمعة سكر
أثار المحلل السياسي والعسكري العميد حاتم عاطف في تصريح خاص "لجريدة وموقع منبر التحرير " جدلاً واسعًا بتصريحه حول الدور الحقيقي لأبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، متهمًا إياه بخيانة الوطن وتسهيل تدخلات دولية في سوريا.
الجولاني: شخصية غامضة بين القاعدة والمخابرات الدولية
أوضح العميد عاطف أن الشخص الذي ظهر عام 2015 بأسم أحمد الشرع على قناة الجزيرة، وغالبًا ما كان يغطي وجهه، قد لا يكون الجولاني الحقيقي، بل شخصية تم تجهيزها من قبل أجهزة مخابرات دولية لتحقيق أهداف استراتيجية في إدلب.
وأضاف: «صور تظهره بين تنظيم القاعدة وداعش وفي السجون الأمريكية تثير الكثير من التساؤلات حول خلفيته الاستخباراتية».
هيئة تحرير الشام ودور المخابرات
قال العميد عاطف إن ظهور هيئة تحرير الشام كقوة مسيطرة لم يكن صدفة، بل نتيجة تنسيق استخباراتي بين الموساد، المخابرات الأمريكية، والتركية.
وتساءل: «هل من المعقول أن يُترك الجيش السوري يُدمر بالكامل من دون مقاومة، بل وربما بمساعدة غير مباشرة؟ هذا يعد خيانة صريحة للجيش والشعب».
إسرائيل والجولان: تحالف أم خيانة؟
أشار العميد إلى تصريحات الجولاني التي قال فيها إن «إسرائيل ليست عدوه»، مؤكدًا أن سقوط الجولان وجبل الشيخ تحت سيطرته يفتح باب التساؤلات حول ولاءاته الحقيقية.
كما نقل تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن الإنجازات التي تحققت في عهد الشرع كانت «حلماً بالنسبة لإسرائيل».
مقارنة بالسياسة المصرية
سلط العميد الضوء على الفارق بين سوريا ومصر، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عزز قدرات الجيش الوطني، وفرض سيادة مصر على الساحة الدولية من خلال اتفاقيات السلام واستضافة القمم الكبرى في شرم الشيخ.
وأضاف: «السياسة الوطنية الحقيقية هي حماية الوطن والجيش، وليس ترك الجيش يُدمر وتسهيل احتلال أراضٍ وطنية».
رسالة للعالم العربي
اختتم العميد حاتم عاطف تصريحه بالتأكيد على أهمية دراسة التدخلات الإقليمية والدولية في سوريا، وفحص الدور الحقيقي للشخصيات القيادية التي أدارت العمليات العسكرية والسياسية، محذرًا من تكرار سيناريوهات الخيانة والعمالة التي قد تهدد استقرار الدول العربية.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
