مساحة إعلانية
ماريا ميشيل
ذلك الشعاع البارق،، الذى يسطع معلنا ميلاد النهار الشارق،، و معه يتجدد امل فارق،، ليس فى الطبيعة فقط هذا الميثاق،، بل يخترق ثنايا النفس و يواصل اللحاق،، لمطاردة اعداء الوجدان دون إشفاق،، لكثير من أسقام النفس يكون ترياق،، تتلاشى أمام اشعته البراقة كل ظلمة القلق و الإرهاق،، و جيوش الإكتئاب لا منفذ لها ان تسلل إلى الأعماق،، فلا مهرب لها مصيرها الاحتراق،، مشكلات النوم لا تتمادى فى الاستغراق،، بل تأخده الغفوات فى عناق،، و تخلق بين المواد و الاضطرابات الموسمية صلح و إتفاق،، بعد محاولات عدة و زمن من الإخفاق،، فالاشعة الضوئية تنظم مسار عمل كيمياء المخ و السياق،، فتساعد المريض أن تحرر من اغلال المرض و يسرع نحو الصحة بإنطلاق،، و عبر العلاج الضوئى يتحقق الانعتاق،، من سلطان العلاج الدوائى المؤرق،، الان هيا تعرف المزيد عن اسرار العلاج النفسى بالاشعة الضوئية
العلاج بالضوء هو تقنية علاجية مساعدة و ليست الرئيسية فى علاج بعض الاضطرابات النفسية.. قائم على تعريض المريض لضوء ابيض مشع مماثل للضوء الطبيعى عبر الاقتراب من جهاز يسمى صندوق الضوء لمدة ربع ساعة الى ساعة كاملة
الاساس النظرى لتلك التقنية ان الضوء يؤثر على الموصلات العصبية التى تتحكم بكيمياء المخ المرتبطة بالمزاج والنوم
و من الاضطرابات المستخدم معها هذة التقنية... الاضطرابات الوجدانية الموسمية الخاصة بتغيير الفصول ,مختلف انواع الاكتئاب و الاضطراب ثنائى القطب,, اضطرابات النوم,,الخرف,, اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.. و تستخدم لتقليل جرعات الدواء او زيادة فعاليته,, و يستخدم مع الذين يعانون من اعراض تحسسية للادوية النفسية او الحوامل و المرضعات و المسنين...الخ
و يستخدم بحذر مع الاكتئاب ثنائى القطب لانه قد يسبب نوبات من الهوس
يسبب العلاج الضوئى لدى بعض الافراد مجموعة اثار جانبية تختفى مع الوقت.. الصداع, تهيج العين او الجلد,, الغثيان....و يمكن تخفيفها بأدراة الجلسة من تقليل وقت العلاج ,,التحكم بشدة الضوء,, اخذ قسط من الراحة
تتوقف فاعليته على عدة عوامل
التوقيت: يفضل تطبيقه باكرا
الشدة: تختلف شدة صندوق الضوء من جهاز لاخر و التى تقاس شدته بوحدة اللكس و ايضا كل اضطراب يتطلب شدة مختلفة
المدة الزمنية: تكون ما بين 30:20 دقيقة بالجلسة الواحدة و تستمر لمدة اطول اذا كانت شدة صندوق الضوء منخفضة
الحصول على صندوق اضاءة ملائم من حيث نوع الاضاءة و السطوع و الامان
الالتزام بالخطة العلاجية و روتين الجلسات
قد اجريت دراسة شارك بها 46 مصابًا بالاضطراب ثنائى القطب، تم تقسيمهم إلى فئتين، حصلت الفئة الأولى على علاج ضوئي مقداره 7000 لكس و بينما حصلت الفئة الثانية على 50 لكس
و تم تعريض المشاركيين جميعا للضوء لمدة ربع ساعة
وخلال 6 أسابيع، قام المشاركون بزيادة جرعات الضوء لساعة كاملة وتغير مزاجهم بطريقة جوهرية
و كانت النتائج أن مصابين المجموعة الأولى، التي حصل أفرادها على مقدار عالٍ من الضوء؛ كانوا أكثر تحسنا مقارنة بالمجموعة الاخرى
كما أن مشاركي المجموعة الأولى كانوا أكثر قدرة على مباشرة مهامهم، مقارنة بالمجموعة الثانية
لا يشع الضوء فقط معلنا ميلاد يوم جديدا بل يشع احيانا ليعلن فى سنيه البارق ميلاد امل يحمل البهجة لمرضى الاكتئاب و راحة لمن يجافى النوم اجفانهم.. فمن قلب الطبيعة يعيد نبض الحياة فى صدور كادت ان تختنق انفاسها بشوائب البؤس و عواصف القلق فينعكس عليها الضوء لتشرق مجددا
Mareya2000@hotmail.com