مساحة إعلانية
من ( معجم القوالب التعبيرية الإصطلاحية )
الفعل الذي يبدأ به التعبير من الأفعال الماضية المبنية للمجهول وعلامة البناء سبقه بعلامة البناء للفعل الماضي للمجهول في اللغة الشعبية المصرية :(الألف والتاء) والذي يعني عدم معرفة الفاعل أو عدم الرغبة بالتصريح به، كما أن لحوق تاء التأنيث بالفعل تشير إلى أن المفعول به مؤنث .
و(المرارة) أو الحويصلة المرارية كما يسميها المتخصصون، من الأعضاء الداخلية في جسم الإنسان ، والحويصلة المرارية هي موضع إفراز مادة الصفراء الهاضمة لبعض المواد،وتقوم بدور هام في الاستفادة من الدهون . وقد علم المصري أن فقأ المرارة( فقع المراره) يؤدي إلى عواقب وخيمة، قد تصل إلى حد الوفاة. وفقأ المرارة يكون بالنغز بشيء حاد أو مدبب ، وقد يكون بالغيظ ، فهم يرون أن أهم أسباب فقأ المرارة هو الغيظ الشديد.
و الدلالة المقصودة هنا في هذا التعبير الشعبي لا علاقة لها بهذا، ولا بدور الحويصلة المرارية في الجسم ، بل يقصدد بالتعبير أنه تغيظ غيظا شديدا حتى كاد أن يقتله الغيظ .
وقد يعبر عن هذا في عدة أشكال حسب السياق الذي يرد به التعبير. فقد يقال : حاجه تفقع المراره .. أي أمر يتسبب في الحنق أو الغيظ الشديد. و (مفقوعه مرارتي منه) أي حانق عليه أشد الحنق و( فقعت مرارته ..) أي كدته وأغظته غيظا شديدا وكل هذه التعابير تعني التسبب في الغيظ الشديد .