مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مازالت فكرة الزواج في مجتمعاتنا العربية هي التي تحدد مكانة البنت وقيمتها. فبمجرد أن تتجاوز الفتاة سنًّا معينًا، تبدأ تسمع الأسئلة المكررة والكلمات المميتة: «لسه ما اتجوزتيش؟»، «اللي في سنك معاهم طفل وطفلين».
مجتمع لا يرحم أي فتاة، ويجعل من الصعب عليها أن تعيش حياتها بهدوء حتى تختار شريك حياتها بوعي وراحة. فالزواج ليس مجرد تجربة، بل حياة كاملة تحتاج إلى تفاهم وحب متبادل بين الطرفين حتى يتمكنا من مواجهة صعوبات المستقبل، وليكون نتاج هذه العلاقة أطفالًا أسوياء.
لكن في نظر المجتمع العربي، يظل الزواج هو المعيار الوحيد لنجاح الإنسان، وكأن السعادة لا تكتمل إلا ببيت وزوج وأولاد. هذا التصور يظلم الفتيات اللاتي لديهن طموحات وأحلام أخرى، ويجعل الكثير منهن عرضة للاكتئاب أو فقدان الثقة بالنفس تحت وطأة الضغط النفسي المستمر.
لذلك، علينا كمجتمع أن نمنح الفتاة الحق في أن تختار حياتها بالشكل الذي يناسبها، دون أحكام مسبقة. فقيمة البنت ليست مرتبطة بالزواج، بل في عقلها، قلبها، وإنجازاتها التي تثبت بها وجودها في الحياة.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
