مساحة إعلانية
مما يؤسف له أن أفراحنا الحالية صارت مميكنة !! واختفت بنسبة كبيرة أفراح زمان التي كانت النساء والبنات يتألقن فيها : غناءً ورقصا ، من ناحية ، وكان الرجال فيها يتألقون غناء وشدوا وتبادلا للمواويل المرتجلة :
ومما أحفظ مما كان يقال في تلك الأفراح تشجيعا على تصدير العرايس لبلاد بعيدة والبعد عن زواج الأقارب :
= ابو جزمة حمرا والشراب بُنّي
قالوا تاخدي ابن عمك قلت: يا مُرِّي !
= قالوا تاخدي ابن خالك قلت : يا مُرِّي !
قالوا تاخدي الغريب : زغردت أنا وأمي !
وعلى العكس ، كانت هناك بيئات تشجع زواج الأقارب ، وتغني نساؤها :
= خد وردة في كمك يا وله
خد وردة في كمك
بدل ما تشرَّق وتغرِّب
خد بنت عمك !
= هاتوا الشبْكة لبنت الحتة
بس قولوا لي هتخطبوا امتى ؟
- هاتوا الشبْكة لبنت الجار
- كردان لولي سَبَع تدوار ( سبعة أدوار= سبع قطع مركبة)
وكن يتتريقن على من يفضل العزوبية ويعرض عن الزواج فيغنين :
عيني ع العازب .. عيني عليه !!
طالع يبص
نازل يبص
خسّ النص
يا عيني عليه !!
عيني ع العازب .. عيني عليه !!
طالع يجري
نازل يجري
وقع على حِجري
اسم الله عليه !!
عيني ع العازب .. عيني عليه !!
طابخ بايده
غاسل بايده
تسلم ايده
اسم الله عليه !!
عيني ع العازب .. عيني عليه !!
وقد يلجأن للمشعوذين والسحرة والنصابين ليكتبوا حجابا أو يعملوا عملا يجذب (الزباين = الخاطبين)
ويغنين فرحات راقصات :
يا عجلاتي يا وله يا عجلاتي
هاعمل لك عمل يا وله : تيجي ليلاتي !! [ أي أجذبك لتزورنا كل ليلة]
يا أبو بسكلتة يا وله ياابو بسكلتة
هاعمل لك عمل يا وله : تيجي حتة حتة
يا بوعباية يا وله يابو عباية
هاعمل لك عمل يا وله : تجري ورايا !
وما يكاد ( الجردل) يقع ويتزوجها ، حتى تتفرعن كجدها فرعون وتبدأ في التآمر على أمه التي ولدته وكبَّرته ورَبتْه وعلمته وجهزتْه (ليتنيل = أي يتزوجها) فهي تقول :
= تعال جنبي وأنا أقول لك :
وأمسح دموعي في كمك
.....سبب مراري هو أمك !!
أمك دي عاملة مصلِّية
وهي شيخة الحرامية
أنا حاطة جنيه
جوه البوفيه
ماحدش أخده إلا هيّه
أنا حاطة الريحة
ع التسريحة
ماحدش خدها إلا هيه
كفاية ولا نقول ....كمااااان ؟