مساحة إعلانية
عُرِف عن بعض العرب حضور البديهة ، والإفحام بالرد ، فقد رووا عن الأعمش قوله : احذروا الجواب،فإن عمرو بن العاص قال لعديّ بن حاتم: متى فقئت عينك يا أبا طريف؟ قال: يوم طُعِنتَ في استك وأنت مولّ يوم صفين.
[ يُعيِّره بهروبه من أمام جيش علي كرّم الله وجهه ورضي الله عنه ]
وشهد أعرابيٌّ بشهادة عند معاوية على شيء، فقال له معاوية: كذبت.!
فقال: الكاذبُ واللهِ مُزَمَّلٌ في ثيابك.فتبسم معاوية وقال:هذا جزاء من عَجِل.
وأنشد الشاعر ابن الرِّقاع قصيدة يذكر فيه الخمر، فقال له معاوية: أما إني قد ارتبْتُ فيك في جودة وصف الشراب !! فقال ابن الرِّقاع: وأنا قد ارتبتُ بك في معرفته !!
قال عبد الملك بن مروان لبثينة: ما رجا منك جميل؟ قالت: ما رَجَتْ منك الأمَّةُ حين ملَّكتْك أمرَها.!!
وقال ابنُ عساكر: دخل عقيل بن أبي طالب على معاوية بعدما ذهبَ بصرُه، فأَقْعَدَهُ معه على سريره وقال له معاوية ليهينه : أنتُم يا بني هاشم تُصابون في أبصاركم. فقال له عقيل: وأنتم يا بني أُمية تُصابون في بصائركم .
وقال له معاوية يومًا وقد دخل عليه: هذا عقيلٌ عمُّه أبو لهب !. فقال عقيل: وهذا معاوية عمَّتُه حمَّالةُ الحطب !
وقال له يومًا معاوية: ما أبينَ الشَّبَقَ في رجالكم يا بني هاشم؟ فقال عقيل: يا بني أُمية، هو في نسائكم أبْيَن !
وقال رجلٌ – لعله الأحوص الشاعر - للفرزدق الشاعر : متى آخر عهدك بالزنا ؟ فقال له الفرزدق : منذ ماتت ْأمُّك !