مساحة إعلانية
بعد انتهاء أعمال مؤتمر أدباء مصر في الأقاليم الثامن عشر في المنيا ( 23-26 ديسمبر 2003م) ذهبت لتوديع بعض أصدقائنا الأعزاء من أدباء القاهرة وهم الشاعر الصديق الأديب الإذاعي / أحمد الجبالي ، والشاعرالصديق الفكه / أحمد عنترمصطفى ، والشاعرة المبدعة / شيرين العدوي وكان مقعدا الجبالي وشيرين متجاوريْن في عربة ( ، وأحمد عنتر في عربة (9) فقلت له على المحطة ناصحا مؤكدا مشددا :" أوصيك بهما شرّاً يا ابن عنتر. اترك عربتك "واكبس على أنفاسهما" من المنيا إلى القاهرة. "
وعدت إلى سيارتي يصحبني ثلاثة أشحاط من أهل الصعيد غلاظ الأكباد والقلوب فانتابني قدر عظيم من الحقد وكتبت إلى أحمد الجبالي رسالة غضبى على المحمول قلت فيها:
تخلَّ عن الغواية يا جبالي....."وإلا يَعْلُ مفرقَك الحُسـامُ"
لطشتَ البنت في جنح الليالي ...... وسِبْتَ أخاك يصحبه اللئام !!
وطلبت من أحمد عنتر أن يكملها فقال:
ألا يا مصطفى رجباً أعنِّي .....حــرامٌ مـا أعـانيه حـرامُ !!
أتعرف أن ذا الولدَ الجبالي......تمقعد جنبها وهات يا كلامُ!
وبنتُ الإيـه تضحك ثم تصغي ....وناري في الضلوع لها ضرامُ
وقد بدأ القطار يخور خَوْرَاً......لنجواهم وقد شب الغرامُ
وأخشاه على القضبان يلوي.....حَرُوناً، لو يطول بها الهيامُ
لصيقاً كنتُ فوقهما رقيبا .....كما يعلو على الجمل السنامُ
إذا رمتَ انفصالهما فتلـِفن.....ليرسل فرقتين العمُّ سامُ
يميناً أيها النِّمسُ الجبالي......حديثك سوف يرويه الأنامُ !!
أتحسبُ أنني ( قُرني) وأني.....أطنشُ؟ إن مثلي لا ينامُ
من المنيا بدأتَ لها تُغني.......من السيكا وقد رقَّ المقامُ
تراوغ ظبيةً يا شرّ ذئبٍ........وتزعم أنك الوادُ التمامُ
عيونك جمرتان بقاع فرنٍ......حماها الله منك أيا سخامُ
ألا هيا ابتعد وتولّ عنها.......فصوتك ملء نبرته زكامُ
هو الدكتور وصّاني عليها.....وللدكتور في قلبي مقامُ
وإني فرد أمنٍ مركزيٍّ........تساوي البال عندي والسيكام!!ُ
-------------------------
والبال والسيكام اسمان أعجميان يرتبطان بمنهجية تشغيل التليفزيونات ولا أعرف عنهما شيئا / ولا أظن أحمد عنتر يعرف !! !!ُ
مساء الخميس 25/12/2003م