مساحة إعلانية
تقرير إخباري يكتبه / أبوالمجد الجمال
لو كان الرصاص له قلب مااخترق قلوب الأطفال والنساء والشيوخ . . لوكانت القنابل لها عقل ماانطلقت كالوحوش لتفجر عقول الإنسانية علي أرض الإحتلال والإغتصاب والإنتهاك . . لو كانت الأسلحة والذخيرة تعلم أنها ستسيل الدماء علي أرض الصمود والأبطال ماكان صوت يعلو فوق صوت المجاهدين المقاتلين . . لو كانت قذائف صواريخ الرمح والقنابل الفسفورية المحرمة دوليا وحاملات النووي تعرف أنها ستكون أسلحة دمار شامل في يد النازيين والفاشيين لكانت تمنت أن تكون ترابا
. . رائحة الموت والدماء والدمار والخراب والجثث في كل مكان وسط حصار مطبق للقطاع وإغلاق كامل وشامل للضفة الغربية لأول مرة منذ 2002 تثير غضب الطبيعة كالبركان كالطوفان كالفيضان كالسيول كالزلزال المدمر . . يلاحقون النازحين في كل مكان وعددهم 1.4 مليون فلسطيني وفقا للأمم المتحدة حتي في الأماكن التي زاعموا لهم أنها آمنة وماهي بآمنة . . فرمان إنذار ل 24 مستشفي بإخلائها قبل أن تقصف كماقصفوا من قبل مستشفي المعمداني "مجزرة الألف شهيد وجريح" باتت جميعها تنذر بكارثة بعد نفاد الوقود والعمليات الجراحية تجري بدون تخدير والأسرة تمتلأ ولايوجد قيد أنملة لمريض ولم تصل إليها المساعدات والمستلزمات الطبية بعد والقدس مستشفي يعج ب 12 ألف نازح بجانب المرضي والمصابين مهدد بالقصف بعد أن أنذروه و4 أيام مرت ومازال القصف حول محيطه مستمرا وأصبح الشفاء والأندويسي عنوان مستشفيات علي حافة الهاوية لنفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود وقوق هذا مهدده بالقصف في أي لحظة . . يستهدفون تجمعات المواطنين أمام المخابر وفي الأسواق . . قطعوا ومنعوا المياة والغذاء والكهرباء والوقود والغاز عن سكان غزة في حصار خانق يفضي للموت حتي ولو لو لم تطلق رصاصة واحدة فمابلك باطلاق أكثر من 6آلاف قنبلة بخلاف تواصل اطلاق الصواريخ والمدفعية والرصاص الحي . . إستهدفوا دور العبادة إنتهكوا حرمتها قدسيتها دمروا أكثر من 32 مسجدا وأضروا 3 كنائس كماقصفوا دور تلقي العلم والتعليم والتعلم قصفوا المدارس بلارحمة ولاهوادة . . قتلوا 20 صحافيا ليخرسوا أصوات الحرية ويكممون الأفواه . . شلوا كل معالم الحياة وخربوها ولم يعد هناك صوت يعلو فوق صوت القنابل والصواريخ والمدفعية والأسلحة والذخيرة والدبابات ثم فوق هذا كله يرعبوهم بالترويج لغزو بري وشيك لأول مرة بمظلة جوية في ظل حرب إبادة جماعية شاملة لسكان غزة يستهدفون فيها الأطفال حتي أنهم قتلوا أكثر من 2055 طفلا و1119 إمرأة من إجمالي أكثر من 6 آلاف شهيدا و16 ألف مصابا . . ثم بعد هذا كله ستبحث المحكمة الجنائية الدولية - بارك لها الشيطان - في فبراير المقبل المساءلة لجرائم الحرب في غزة وهي نفسها المساءلة التي قررت أن تبحثها الأمم المتحدة بعد مرور مايقرب من 3 أسابيع علي الحرب في ظل صمت غربي رهيب وتواطئ مريب علي حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية كلها وكأنهم يستمتعون بمشاهدة فيلم هندي شيق ومثير يهدرون به أوقات الإنسانية المعذبة كمايهدرون دمائهم أويشاركون بصمتهم وخرسهم الرهيب في تفجير بحور وأنهار الدم في وصمة عار في جبين الغرب كله الذي شل عقله وتفكيره ورشده وصوابه كما شلت يده وعمي بصره وبصيرته واطلق العنان لجنون عنصريته لتذبح الإنسانية كلها . . لوكان الرصاص له قلب لأصاب قلوب العنصرية والتمييز وماأصاب قلوب الإنسانية المعذبة . . هذة هي خلاصة الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة حتي الآن . . نقطة ونبدأ من أول السطر :
سقطوا من كل سجلات الإنسانية بل تم محوهم تماما ونهائيا بقدر حجم تنفيذهم لمخططهم الشيطاني الرهيب لمحو غزة وسكانها ومقاومتها من علي وجه الأرض . . بنوا أكبر جدار عازل في التاريخ بينهم وبين كل الشعوب العربية والإسلامية لن يسقط أبدا مهما طال الزمن . . قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ لأنهم مجرمون سيسطر لهم التاريخ ذلك بدماء الشهداء بتلك الكلمات وغيرها أصاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" في بيان إنتحار إنسانية الغرب علي مذابح العنصرية والتمييز والدعم الأعمي المطلق للإحتلال الصهيوني النازي الفاشي وإزدواجية المعايير في التعامل فقط مع القضية الفلسطينية ونسف حقوق الإنسان التي يتشدقون بها ليل نهار لكنها ساعة المصالح الخاصة يذبحونها علي أعتاب حلف النيتو لأنهم أحفاد يأجوج ومأجوج ولأنهم خنازير القرن
. . لايمر فجر كل يوم للحرب "الصهيو أمريكية" علي غزة المحتلة إلا ويكون الأكثر دمويا وعنصرية من ذي قبله بالقطاع في إطار معركة "السيوف الحديدية" التي شنها الإحتلال الإسرائيلي الغاشم علي غزة ردا علي ملحمة معركة "طوفان الأقصي" التي اطلقتها حماس في 7 أكتوبر الجاري ردا علي إستمرار المجازر الإسرائيلية الوحشية في كل المدن والقري الفلسطينية وإنتهاك حرمة المقدسات العربية والإسلامية وهي معركة "طوفان الأقصي" الذي اعتبر الخبير الإستراتيجي والعسكري الأردني اللواء "فايز الدويري" في حوار متلفز أن إستخدام طائرة الزواري القسامية علي الرغم من بدائيتها كانت أحد أسباب نجاحها وهي المعركة التي أربكت حسابات العدو وأصابته بالصدمة التي لم يفق منها حتي الآن ليصرخ طالبا النجدة من أمريكا كما فعلتها "جولدا مائير" من قبل وتحديدا منذ 50 عاما ليعانق السابع من أكتوبر السادس من أكتوبر ليكونا شركاء في تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر
. . فيما أكد أهالي غزة الصامدون أن قتل الأطفال حتي في عمر سنة هي أهداف حرب الإحتلال الصهيوني النازي علي غزة
. . ومازالت المقاومة مستمرة رغم أنف إعتراف العدو الصهيوني النازي بإستخدامه أسلحة تشبه تلك التي يستخدمها حلف "النيتو" في أوكرانيا المتغطي به عريان فقد مر أكثر من عامان علي الغزو الروسي لأوكرانيا ولم تنتصر الأخيرة حتي الآن رغم دعم الحلف لها بعد أن ورطتها أمريكا في مستقنع الحرب ثم أجلت عضويتها أو إنضمامها للإتحاد الأوروبي لحين انطباق الشروط عليها
. . فجر الثلاثاء اليوم الثامن عشر للحرب علي سبيل المثال لا الحصر بات مثل سابقيه مثلما سيكون مابعده مثله الأكثر دموية وعنصرية بغزة إذ إرتكبت قوات الإحتلال 6 مجازر وحشية فظيعة في جنح الليل في خان يونس ورفح ومخيمي الشاطئ وجباليا وحي الرمال وحي الشيخ رضوان أسفرت عن 110 شهداء بينهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 50 آخرون وسط قصف وحشي للإحتلال أثناء إنتشال جثث ضحايا القصف من تحت ركام وحطام الأنقاض علي منزل بمخيم جباليا ومناطق أخري بغزة علي إضاءة الكشافات بعد قطع الإحتلال الكهرباء والمياة والغذاء والوقود والغاز عن غزة في إطار حصاره المستمر علي القطاع في صرخة ألم مدوية وإستغاثة بالأرقام الصادمة الكاشفة الفاضحة لوزارة الداخلية ومصادر طبية أخري بغزة بينما كشف جيش الإحتلال قصف 400 هدف عسكري في القطاع خلال الساعات ال 24 الماضية لتسقط كل أوراق التوت التي كانت تستر عورات الغرب وعنصريته وسنينها !.