مساحة إعلانية
وكالات
أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء، توسيع الاحتلال الإسرائيلي لعمليته البرية في مدينة غزة، معتبرا أنه «غير مقبول إطلاقا»، ومطالبا بوضع حد «للمذبحة» في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال تورك لوكالتي «فرانس برس» و«رويترز» إن «العالم كله يصرخ من أجل السلام. الفلسطينيون والإسرائيليون يصرخون من أجل السلام. الجميع يريدون أن يتم وضع حد لذلك وما نراه هو تصعيد إضافي غير مقبول على الإطلاق».
وأضاف «من الواضح تماما بأن على هذه المذبحة أن تتوقف».
وأكد «تورك»، وجود أدلة متزايدة تشير إلى «إبادة» في غزة، قائلا «نرى جريمة حرب تلو الأخرى تلو الأخرى، وجرائم ضد الإنسانية.. سيعود القرار إلى المحكمة في تحديد إن كانت إبادة جماعية أم لا، ونرى الأدلة تتزايد».
من جانبها أدانت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر توسيع الاحتلال الإسرائيلي لعمليته البريّة في مدينة غزة، واصفة الخطوة بـ«المتهوّرة والمروّعة»، فيما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقالت على منصة «إكس»، «لن يؤدي الأمر إلا إلى المزيد من سفك الدماء وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء وتعريض من تبقى من الرهائن إلى الخطر».
وفي وقت سابق من اليوم، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن توسيع العملية الإسرائيلية في مدينة غزة سيسبب «مزيدا من الدمار والموت والنزوح»، على ما أفاد الناطق باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل، أنور العوني.
وقال العوني أمام الصحفيين إن التكتل الأوروبي «لم يكف عن حضّ إسرائيل على عدم تكثيف عمليتها في مدينة غزة (...) وأشرنا بشكل واضح إلى أن هذا من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني الكارثي ويعرض حياة الرهائن للخطر».
يأتي ذلك فيما يشن جيش الاحتلال الصهيوني قصف مكثفا على عدد من مناطق مدينة غزة، مع إعلان الاحتلال بدء عملية جديدة لاحتلال المدينة.
وأكد مراسل قناة الجزيرة القطرية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسف أبنية سكنية في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وسّع عملياته البرية في غزة، وأنه يتقدّم نحو وسط المدينة الأكبر في القطاع الفلسطيني المدمّر بفعل الإبادة الصهيونية، وأكثرها اكتظاظا بالسكان، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري، وذلك بعد أسابيع من تكثيف القصف عليها.
وقال المسؤول لصحفيين «نحن نتقدّم نحو الوسط»، وردّا على سؤال عمّا إذا كانت القوات تتقدّم بشكل أكبر الى عمق المدينة، أجاب «نعم».
ويواصل جيش الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، وصل عدد ضحاياها لنحو 250 ألفا فضلا عن آلاف الشهداء تحت الأنقاض.