مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

استبعاد توني بلير من مجلس حكم غزة

2025-12-09 01:18 PM - 
استبعاد توني بلير من مجلس حكم غزة
توني بلير
منبر

كشفت جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أنه جرى استبعاد توني بلير من عضوية «مجلس السلام» الذي اقترحه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإدارة قطاع غزة بعد وقف الحرب الإسرائيلية بسبب معارضة دول عربية وإسلامية.

ونقلت، أمس الإثنين، عن مصادر مطلعة أن بعض الدول العربية والإسلامية اعترضت على وجود بلير في عضوية مجلس السلام، وذلك بسبب الضرر الذي لحق بسمعته في منطقة الشرق الأوسط عقب الغزو الأميركي للعراق بالعام 2003.

ويعد بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، الشخص الوحيد الذي اُختير لعضوية مجلس السلام، الذي كشفه الرئيس ترامب في خطته، لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووصفه الرئيس الأميركي بـ«الرجل الجيد للغاية».

رفض مكتب بلير التعليق على تقرير «فاينانشيال تايمز». غير أن مصدرا مقربا منه نفى أن يكون سبب استبعاده من «مجلس السلام» هو معارضة بعض دول المنطقة.

وقال: «المجموعة ستتكون من رؤساء حاليين، وسيكون هناك مجلس تنفيذي أصغر تحتها»، مضيفا أن بلير، بصفته رئيس وزراء سابق، لم يكن مؤهلا لعضوية المجلس. وكشف المصدر أيضا أن بلير سيكون من أعضاء اللجنة التنفيذية إلى جانب جاريد كوشنر ومستشار ترامب، ستيف ويتكوف، ومسؤولين بارزين من دول عربية وغربية.

وقد أقر الرئيس الأميركي، في وقت سابق، بوجود معارضة على تعيين بلير في عضوية «مجلس السلام»، وقال: «لطالما أُعجبت ببلير، لكن أريد التأكد من أنه خيار مقبول بالنسبة إلى الجميع».

ويعمل بلير منذ مغادرته الحكومة البريطانية بالعام 2007 مبعوثا للشرق الأوسط، ويعمل بصفة فردية منذ عام تقريبا على وضع خطط لإدارة قطاع غزة من خلال معهد توني بلير. كما نسق مع جاريد كوشنر إبان الولاية الأولى للرئيس ترامب.

في حين قال مصدر آخر مطلع على طبيعة النقاشات الداخلية إن بلير قد يحظى بمنصب في هياكل الحكم المستقبلية لقطاع غزة، قال: «لا يزال بإمكانه الاضطلاع بدور مختلف، وهذا يبدو مرجحا. الأميركيون يحبونه، والإسرائيليون يحبونه».

وتقضي خطة ترامب للسلام في غزة بإنشاء «مجلس سلام»، يضم رؤساء دول ومسؤولين بارزين، لإدارة القطاع بعد انتهاء الحرب. وكان من المقرر إعلان أسماء أعضائه، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وفي إطار هيكل الحكم في غزة بعد الحرب، من المقرر إنشاء لجنة تنفيذية برئاسة المبعوث السابق للأمم المتحدة وزير الدفاع البلغاري، نيكولاي ملادينوف. وتتولى تلك اللجنة، التي لم يُذكر اسمها في خطة السلام لترامب، التنسيق بين مجلس السلام ولجنة تكنوقراطية فلسطينية مُكلفة بالإدارة اليومية للقطاع.

وبحسب مصادر «فاينانشيال تايمز»، يبدو أن الدور الذي سيضطلع به ملادينوف مماثلا للمهام المقترحة لبلير في البداية، التي شملت «إدارة السلطة التنفيذية العليا»، وهي هيئة مكلفة بالإشراف على عملية الانتقال بعد الحرب.

وعمل ملادينوف، الذي يرأس الآن الأكاديمية الدبلوماسية لأنور قرقاش في أبوظبي، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط بين عامي 2015 – 2020، وتوسط في محادثات سابقة بين «حماس» و«إسرائيل».

مساحة إعلانية