مساحة إعلانية
جميعا ينتظر التشكيل الوزاري الجديد خاصة بعد ان قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتجديد الثقة في الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وسط تكهنات بانه سيتم التغيير بشكل جذري في دقة اختيار من يقود المرحلة القادمة خاصه بعد تلك السنوات العجاف التي مرت بها مصر والعالم وبكل تأكيد لسنا بمعزل عن العالم
ولكن ولان مصر حاله خاصه جدا لظروف التطورات السياسية التي مرت بها بعد عزل الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك وما تلي ذلك من حقب تاريخيه وثورات واحداث سياسية كانت قاسيه بكل المقاييس على السواد الاعظم من المواطنين ورغم ان نسبه الأميه كبيره في الشعب المصري الا ان وعي المواطن وحده كان سلاح مرور تلك الفترات السابقة رغم صعوبتها
وقد سار الرئيس السيسي وحكومته في اتجاه البناء واعاده احياء المؤسسات والبنية التحتية وانشاء قرى ومدن جديده وكم من المشروعات المهولة التي يصعب على اي عقل استيعابها،
وطبيعي ان بناء الدولة كان امر واجب وحتمي بعد فترات كبيرة من التراخي واللامبالاة والفشل والاحباط وقتل الانتماء
وكانت فاتورة الاصلاح والبناء كذلك ليست بالأمر الهين، فقد تحمل فاتورتها شعب كل من الاحمال الملقاة على عاتقه، وقد لعب في تلك الفترة حب المصري لأرضه ورغبته في غدا أفضل وضرب اروع الامثال في ذلك
الا انه وحقيقي قد بلع السيل الزبى وأصبح كل منهم محاط بكم من المسئوليات التي كبلت قدميه برقبته، فشلت حركته واصابه الوهن ولم يعد هناك متنفس من كثرة الأعباء.
ولقناعتي بانه على كل مواطن كما له من حقوق عليه كثير من الواجبات اهمها تحمل مسئوليته تجاه بلده وتحمل عواقب تراخيه واهماله بسبب الكسل والتراخي حتى ان اقواتنا اصبحت في ايدي الاخرين، قناعاي كذلك بان علينا جميعا السعي الدائم لتصويب المسار
ان التشكيل الوزاري الجديد ومهما بلغ طموحنا فلن يغير كثيرا من الامر طالما ان السياسة المتبعة واحده
ولكي يتم السيطرة علي هذا العبث علي الدولة و بكل اقطابها والمواطن اينما كان ان يتحد الجميع لهذا الهدف وهو قد يكون من الصعوبة البالغة لوجود أيدولوجيات مختلفة ووجود اصحاب المصالح المستفيدة من تلك الاوضاع والفساد بأنواعه ورؤي خارجيه تصب جميعها في نفس الهدف وهو ان يظل ذلك الشعب ما بين المطرقة والسندان
اعتقد وبنظرتي البسيطة ان لا توجد اي فرصه ولا اي مجال ولو ضعيف ان يتحمل المواطن المزيد، وعلي الدولة ان تجد حلول اخري اقتصاديه واستثماريه وايجاد موارد ماليه بعيدا عن هذا الضعيف
علي الدولة وضع رؤية جديده وتغيير سياستها وان تضع نصب اعينها انه لا دوله بلا شعب وان يكون المواطن هو اولي اوليتها
فبالرغم من وجود مؤسسات نيابية وتشريعيه لا تعبر عن المواطن البسيط ومجموعة من الاحزاب الكرتونية وهيئات للحوار وطني وجلسات تقترب من عامين والتي لم يأتي علي ايديهم اي حلول الا اني لايزال لدي امل، واعلم جيدا اننا قادرين علي الحلول، وان لدينا كفاءات، وان العقول المصرية قادرة علي المواجهة، ويقيني ان الامر ليس مستحيل حينما تتوفر الإرادة السياسية لذلك
علي رئيس مجلس الوزراء ورغم كل الاعباء الملقاة على عاتقه فإدارة الدولة ليست بالأمر الهين، ايجاد حلول وتقدير الموقف علي حقيقته وعدم تجميل الواقع باي حال، فنجاح الإدارة الحقيقي هو تحدي الواقع
ان الامر لن يستقيم بتوزيع كراتين على البعض تحتوي على كيلو زيت وسكر ويتم تصوير الامر من باب ان هذا انجاز من انجازات الدولة من ناحية ومن ناحية أخرى توثيق بان هذا هو تلاحم الشعب المصري
فان هذا ليس بإنجاز بالمرة بالعكس تماما اري ان هذا فيه اهدار لكرامة ذلك المواطن الذي يشاهده العالم كله وهو يفرح بكرتونه لا تتعدي قيمتها ٣٠٠ جنيه على اقصى تقدير ولا هذا يعني ان كلنا واحد
فلازلت اذكر كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يقول انه يطمع ان يصل الي ذوات العوز لبيوتهم وأدرك تماما ان تلك الكرتونة ليست هي التمثيل الحقيقي لهذا المعني
علي الجميع ان يعي أهمية المرحلة الحالية جيدا ويسعي اولي الامر الي تعظيم موارد الدولة التي وليست بالضرورة ان تأتي في الوقت الضائع ولا ان تباع قطع من الاراضي المصرية للأخرين، عليها استيعاب تلك الطاقات البشرية المهولة بفكر مختلف، وتعظيم مواردها بشكل يفوق الواقع بعده اضعاف حتى نخرج من تلك الدائرة التي لطالما كانت حلما كلما نظن اننا اقتربنا من تحقيقه نكتشف انه بعيد المنال وتم ترحيله سنوات وسنوات