مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

فــــن x فــــن

إيمان بدر تكتب:مالم يقال عن قصص شيرين وحسام حبيب

2024-08-16 14:11:57 - 
إيمان بدر تكتب:مالم يقال عن قصص شيرين وحسام حبيب
شيرين وحسام
منبر

القضية أكبر من البحث عن التريند واغراق المجتمع في حالة من التفاهة وعلينا أن نطرح تساؤلات تتعرض لها غالبية النساء والفتيات


كنا من أوائل الذين انتقدوا تضخيم غالبية وسائل الإعلام لتطورات العلاقة بين المطربة شيرين عبد الوهاب وزوجها السابق حسام حبيب، وأكدنا أن هدف وسائل الإعلام من ذلك بل وهدف المطربين شخصياً هو ركوب التريند، بالرغم من أن المطربة محبوبة جدا ولديها قاعدة جماهيرية عريضة ليست بحاجة إلي الخزعبلات التريندية، فيما ذهب آخرون إلي أن الهدف هو إلهاء الرأي العام عن قرارات اقتصادية تتعلق برفع الأسعار علي المدي القريب، ولكن الأقرب للمنطق هو أن ما يحدث جزء من محاولات إغراق المجتمع في حالات من التفاهة تتكرر كل لحظة في أمور عديدة لالهاءه عن العمل والعلم وإصابة العقل الجمعي بحالة من البلاهة.
وعلي ذكر الأمراض النفسية والمجتمعية، قال بعض المحللين أن شيرين نفسها مصابة بمرض نفسي يجعلها مدمنة لهذا الحسام الذي يستغل أموالها وشهرتها، فخرج علينا هو شخصياً ليؤكد أنه إبن ناس جامدين وجميع أفراد أسرته خريجي مدارس لغات بل وجدته خريجة جامعة السوربون، ولكنه لم يتحدث عن المركز المالي له ولأسرته رغم الفارق المجتمعي الواضح بينه وبين شيرين وأسرتها ذات الأصول المتواضعة المنتمية إلي أحد الأحياء الشعبية الفقيرة، ليبقي السؤال هل غياب التكافؤ الاجتماعي في الزواج سبب في مشاكله وهل تزاوج قصور مصر الجديدة مع حواري مصر القديمة ينتج عنه هذا الخلل، وهل للأمر علاقة بالفارق الإقتصادي بمعني أن سليل الأسرة الفقيرة حين يحقق أموالا طائلة من عمله يتتطلع إلي الارتباط بأسرة عريقة ليعوض النقص الذي يعانيه، وعلي الجانب الآخر يحاول ابن الناس الجامدة الذي أصبح فقيراً أو لم يعد من الأثرياء يحاول أن يتصيد زيجة من هؤلاء الغلابة الذين أصبحوا أغنياء ليعيش في نفس المستوى.
علي ذكر ما سبق دعونا نتذكر فيلم الايدي الناعمة نجد شخصية وداد حمدي السيدة الشعبية زوجة الرجل الثري التي تنتمي هي وزوجها إلي أصول متواضعة، تحاول أن توقع البرنس أحمد مظهر بعد أن أصبح فقيراً معدما في شباكها، بل ولم تكن تمانع في أن تطلق من زوجها بعد أن تستولي علي ما تطول يدها من ثروته لتلقي به في حجر صاحب السمو السابق، ولو كان لديها ابنة لالقي بها والدها نفسه في أحضان الأمير الفقير بحثاً عن النسب إللي يشرف، ولكن السؤال الأعمق هو ماذا لو لم يجد الرجل عملا شريفاً ولو لم يتحول إلي المرشد السياحي شوكت حلمى، هل كان سيعيش علي نفقة هذه النوعية من النساء وهل يمكن أن نصادف اليوم أحد أحفاده يعمل بودي جارد أو مدير أعمال راقصة أو مطربة درجة رابعة.
السؤال الأهم هنا هو هل تتوقف ظاهرة استغلال الرجل لزوجته أو حبيبته مادياً علي حالات معينة يكون فيها الفارق الاجتماعي كبير، ليتم تعويضه بالفلوس، الإجابة بالطبع لا لمن يعرف أم صابرين التي تساعد كاتبة هذه السطور في تنظيف شقتها وتنفق علي صابرين ووالدها الذي يجلس علي المقهي بدون عمل في انتظار أن تعود هي حاملة علبة سجائر وشريط برشام ودجاجة مشوية مع العيش والسلطات، وهناك أيضاً أم سيد بائعة الفطير التي تستأجر سيارة تحملها يومياً ببضاعتها إلي حيث تفرش في الشارع وتعود بها في المساء إلي المنزل لتنفق علي أبو سيد واولاده، وحين اقنعها في ساعة دلع أن تشتري له سيارة ليقوم بتوصيلها هو أو بالأدق يمسك لها شغلها علي طريقة حسام وشيرين وافقت علي الفور واشترت له السيارة باسمه حرصاً علي برستيجه، لتفاجئ به يبيعها وينفق ثمنها علي مزاجه وهي شخصية قدمها الفنان المبدع أحمد وفيق في إحدي حكايات مسلسل ( زي القمر) مع الجميلة رانيا فريد شوقي، حين استحل شقا زوجته وابنته في خدمة البيوت، بل وسرق شبكة البنت وباعها من أجل مزاجه.
وعلي خلفية ما سبق نتذكر وقتما ذبحت نيرة أشرف طرحنا سؤال هو لماذا يقتل الرجل حبيبته وكانت الإجابة إن هؤلاء مصابون بهوس العشق الذي يتحول مع الرفض إلي هوس دموى، والآن علينا أن نتساءل لماذا يستغل الزوج زوجته ويستولي علي شقاها في مجتمع تعول النساء والفتيات منفردات ما يقرب من نصف أسره بينما تشاركن في إعالة النص…

مساحة إعلانية