مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
- جيرمين عامر تقدم ميثاق شرف مهنى واخلاقى شامل للقضاء على الفوضى والتضليل.
- يهدف لحماية المجتمع والحفاظ على القيم الأخلاقية والإنسانية والتوازن بين حقوق المعلنين والمنافسين والمتابعين على حد سواء.
نعلم أن غالبية دول العالم تطلق على مهنة الاعلامى أو المذيع صحافة تليفزيونية أو إذاعية وفقاً لكون المحتوى الذي تقدمه مرئيا أو مسموعا، ولكن لا يمكن أن نتجاهل نمط جديد من الإعلام لا نبالغ إذا قلنا إنه أصبح الأكثر تأثيراً وانتشارا بل واختراقا للبيوت والعقول، أنه الإعلام الإلكتروني أو السوشيال ميديا وصناعة المحتوى، وبالرغم من أن المؤسسات التعليمية والأمنية على مستوى العالم لم تمنح هذا النمط ما يستحقه من الاهتمام حتى أن غالبية المواطنين خاصةً في الدول العربية يقعون ضحايا للجرائم الاليكترونيه ومازالوا لا يستطيعون التواصل مع أجهزة المباحث القادرة على استعادة حقوقهم، وإذا كانت مهمة تلك الأجهزة الأمنية هى القبض على من يرتكب جريمة الكترونية سواء كانت جريمة نصب أو تشهير أو نشر أخبار كاذبة وبث الفتن في المجتمعات، فإن مهمة القوانين والمواثيق هى الوقاية أى التصدى للجريمة قبل حدوثها ومنع حدوثها، من خلال وضع مواثيق وسن قوانين وتشريعات تحدد الأطر المهنية والأخلاقية والمعايير الاقتصادية والاجتماعية التى يتعين على صناع المحتوى والمؤثرين وممن يطلق عليهم ( تيك توكرز أو يوتيوبرز) يتعين عليهم الالتزام بها كما تتضمن هذه القوانين والمواثيق أوجه العقوبات التي تقع على من لا يلتزم بالمعايير، لأنه في هذه الحالة لا يستهدف مجنى عليه بعينه وانما يسعى إلى تدمير مجتمع بأكمله من خلال إذاعة اخبار كاذبة ونشر أفكار مغلوطة والأخطر هو نشر ثقافة الانحلال الأخلاقي والاخلال بالنسق القيمى لضرب المجتمعات في مقتل وتغيير هويتها الثقافية والدينية من ناحية وتغييب عقول الناس خاصةً الشباب والمراهقين واغراق المجتمع في حالة من التفاهة وانعدام القدوة والقيمة من ناحية أخرى.
وبما أننا في موسم صيد تجار السوشيال ميديا وهم ليسوا تجار أعضاء بشرية أو متورطين في قضايا غسل أموال مشبوهة فقط، ولكن حتى لو تم تبرئتهم من هذه التهم لعدم كفاية الأدلة أو لأسباب ستكشف عنها التحقيقات، ولكنهم ضبطوا متلبسين على مرأى ومسمع من الجميع بارتكاب جرائم انتهاك القيم الأخلاقية وذبح الحياء العام وتحريض جيلا كاملاً على الاتجار في الأعراض من أجل حفنة ضخمة من الدولارات، حتى وصلت الأمور إلى أن تستعرض الفتاة جسدها أمام الكاميرات الرقمية بل ويتحول الشاب إلى بائعة هوى ليحصد المزيد من الأموال.
ولأن الإعلام والإعلان وجهان لعملة واحدة، بدليل أن القائم على اكبر شركة متخصصة في مجال الإنتاج الإعلامي والفنى هو نفسه اشهر خبير اعلانى في الوطن العربي، لذلك كان من الضروري أن تتحدث في هذا الشأن كاتبة متخصصة في الشأن الاقتصادي والقطاع المصرفي وتحديداً في مجال الاتصال المؤسسي، وعلى تلك الخلفية التى تمزج بين الإعلام والاقتصاد قدمت جيرمين عامر عضو إتحاد الإعلاميين العرب وعضو نقابة كتاب مصر، قدمت مقترح لميثاق شرف مهنى واخلاقى شامل طرحته عبر مبادرة كوكب المؤثرين التي تقوم بتقديمه بشكل دائم.. هذا الميثاق استند على عدة تجارب ناجحة من خلال دراسة عدد من المواثيق الإعلامية الدولية في دول مثل فنلندا وانجلترا والهند وفرنسا واسبانيا إلى جانب إرشادات لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية بالإضافة إلى ميثاق الإعلاميين في مصر وسوريا وميثاق الشرف الإعلامي العربى وتجارب قطر.
أوضحت جيرمين عامر أن الهدف من هذا الميثاق أن يكون مرجعاً يلتزم به المؤثرون وصناع المحتوى في جميع أنشطتهم مشيرة إلى أنه يتضمن ٥ مبادئ عامة هى المصداقية والشفافية والاحترام والاحترام والمسئولية والتوافق مع القوانين المحلية المنظمة للإعلان والتسويق الرقمي وحماية المستهلك وحقوق الملكية الفكرية.
ولأن غالبية أن لم يكن جميع المقبوض عليهم حالياً من صناع المحتوى متهمين بنشر ما يتنافى مع القيم الأخلاقية للأسرة والمجتمع المصري، ومن أجل منع تكرار وانتشار هذه الجرائم أهتم الميثاق بالجانب الأخلاقي مشدداً على عدم الترويج لمنتجات أو خدمات قد تضر بالصحة أو تهدد الأمن العام، بالإضافة إلى الامتناع عن تضليل الجمهور والحفاظ على الحيادية وتجنب الإساءة أو التشهير بالمنافسين إضافة إلى مراعاة عدم تضارب المصالح.
وعلى الصعيد المهني يحدد الميثاق ٤ قواعد أساسية أبرزها الالتزام بمواعيد تسليم المحتوى وجودته والامتناع عن التعامل مع جهات أو منتجات مخالفة للقوانين أو القيم المجتمعية.
ويضع الميثاق آلية واضحة للمساءلة من خلال إتاحة اتخاذ إجراءات قانونية أو تعاقدية بما في ذلك فسخ العقد أو المطالبة بالتعويضات مع تضمين إقرار يوقع عليه المؤثر لضمان الالتزام.
وعلى خلفية ذلك فإن هدف هذا الميثاق هو خلق بيئة إعلامية ورقمية أكثر شفافية ومصداقية تحمى المتابعين والمعلنين على حد سواء، وتدعم تطوير صناعة المحتوى وفق معايير احترافية وأخلاقية واضحة، تقوم على أسس أبرزها تجنب المعلومات المضللة والشائعات وكذلك تجنب المحتوى المسئ أو التمييزى مع مراعاة تأثير المحتوى المقدم علي المجتمع خاصةً الأجيال الجديدة، مع ضرورة الامتناع عن التعاون مع جهات تخالف أو تدعم مخالفة القوانين أو القيم الأخلاقية.
وعلى جانب آخر أثبتت التجربة الواقعية التى نعيشها الآن أن غياب مثل هذه المواثيق يساوى حالة الفوضى والتضليل واستغلال الجمهور التى تشوب الفضاء الإلكتروني.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
