مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

قضايانا

إيمان بدر تكتب :دعوة تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب تساوى حكومة نتياهو

2023-10-27 11:01:19 -  تحديث:  2023-10-26 23:46:37 - 
إيمان بدر تكتب :دعوة تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب تساوى حكومة نتياهو
طوفان الاقصي
منبر

في تصريحات سابقة لغالبية الخبراء الاستراتيجيين أكدوا على وجود ثمة صفقة كانت بين نظام باراك أوباما وهيلارى كلينتون وبين الإخوان الإرهابيين بقيادة الشاطر خيرت لتهجير أهالى غزة إلى سيناء، وقيل وقتها أن الشاطر بوصفه رجل أعمال طلب جزء من صحراء النقب في اسرائيل وهو ما رفضته الحكومة الإسرائيلية آنذاك علما بأنها كانت حكومة شيمون بيريز وليس بنيامين نتنياهو، ووقتها كان التركيز على التخلص من نظام الإخوان الخائن العميل ولم يهتم أحد بالحديث عن صحراء النقب ولماذا ترفض تل أبيب مبادلتها مع مصر.
وحين تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً وذكر صحراء النقب قائلا إن كان هدف إسرائيل هو القضاء على التنظيمات المسلحة فلماذا لا يتم نقل أهالى غزة المدنيين إلى صحراء النقب حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ مهمته المعلنة أو بالأدق المزعومة وبعد ذلك يعودون إلى ديارهم مثلما قامت مصر بتهجير بعض أهالى رفح والشيخ زويد والعريش مؤقتا حتى تمكن الجيش من تصفية بؤر الإرهاب وتجفيف منابع أوكاره وبعدها عاد الناس إلى بيوتهم بل والتحقوا بأعمال تعمير سيناء الغالية.
وفيما يبدو أثارت كلمات السيسي حالة من الفزع لدى الجانب الصهيوني حيث خرج مستشار وزارة الدفاع في حكومة نتنياهو عاموس جليعاد ليؤكد أنهم لا يريدون نقل الفلسطينيين إلى سيناء حتى لا تحدث مواجهات لا قبل لهم بها مع أكبر دولة في المنطقة عسكرياً وبشريا، لتبرز علامات استفهام حول تلك الصحراء التى تخشى عليها إسرائيل ولا تريد أن تفقدها أو يسكنها العرب ولو بشكل مؤقت وهل هى خالية من السكان وهل لها أهمية اقتصادية أو استراتيجية تجعل من الأهمية بقاءها تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
يقول الخبراء أن صحراء النقب التى تقع في غرب آسيا وتبلغ مساحتها ١٤ ألف كيلومتر مربع ويعيش بها بعض القبائل والعشائر العربية ويقوم هؤلاء على تقديم الخدمات للسياح حيث تزدهر فيها سياحة السفارى، وتعتمد تل أبيب على هذه البقعة في تنشيط السياحة حيث تروج لكونها من أجمل المناطق الصحراوية نظراً لهدوءها واعتدال مناخها.
وبتحليل الارقام الرسمية التي تنشرها الصحف الإسرائيلية من المعروف أن هناك ما يقرب من ٢.٧ مليون سائح دخلوا إسرائيل خلال العام الماضي ليتحقق دخل بلغت قيمته ١٣.٥ مليار شيقل، ومع ذلك لم تتعافى السياحة الإسرائيلية من تداعيات أزمة كورونا كما ينتظر أن تواجه انتكاسة جديدة بسبب التوترات الحالية في أعقاب عملية طوفان الأقصى، ومن ثم لا تجرؤ حكومة نتنياهو على مجرد التفكير في التفريط في هذه الأرض ولو بشكل مؤقت لأنه ربما تكون المصدر الامن للدخل حالياً بسبب بعدها النسبى عن البؤر المتوترة، كما أن استيطان أهالى غزة فيها سيجهض حلم الصهاينة للعودة إلى التحرش بسيناء التي هى أغلى بقاع الأرض على الإطلاق.

مساحة إعلانية