مساحة إعلانية
- مفاجأة: المعارضة لم تتفق على مرشح واحد وحتى التيارات اليسارية لم تجتمع على دعم فريد زهران.
- عبد السند يمامة يراهن على قواعد الوفد وأنصار نوابه ومرشحيه وحازم عمر يغازل رجال الأعمال.
- السيسي لا يجيد التربيط منذ ترشحه للمرة الأولى فانتمائه لمصر وللمواطن المصري
في خضم أحداث غزة المشتعلة تناسى البعض أو بالأدق الغالبية أن لدينا معركة انتخابية رئاسية وشيكة، وبالرغم من أن بنيامين نتنياهو وأيضاً جو بايدن يستغل كلا منهما ما يحدث لإحراز مكاسب انتخابية حيث يخوض كلا منهما الماراثون الإنتخابي في بلاده خلال الفترة القادمة، وبالرغم من ذلك لم يسعى أيا من مرشحى الرئاسة المصريون الحديث عن هذه الأحداث بشكل تفصيلي أو تضمينها في برنامجه الانتخابي، بما في ذلك المرشح فريد زهران المعروف بانتمائه للتيار اليساري الناصري الداعم للقضية الفلسطينية قلبا وقالباً، ولكن يواجه ( زهران) مشكلة مع أنصار نفس التيار الذى ينتمى إليه لأنه كان قد صرح بأن يده ممدودة للجميع ماعدا الإخوان، ولا يخفى على اليساريين المثقفين أن حركة حماس المحرك الرئيسي للأحداث في غزة ماهى إلا فرع من فروع التنظيم الدولي للإخوان تابع مباشرة لجماعة الإخوان المصرية، ومن ثم كان غالبية رموز المعارضة يميلون إلى دعم أحمد طنطاوي قبل أن يفشل في جمع التوكيلات، وهو ما يعني أنه بالرغم حرص غالبية هؤلاء المعارضون والثورجية على التقاط الصور مع طنطاوى ولكنهم لم يكونوا جادين في دعمه بدليل أن أحدهم لم يضبط متلبساً بتحرير توكيل له أو دعوة الناس إلى ذلك، ولو فعلوا لتمكن من جمع ال ٢٥ ألف توكيل.
وعلى خلفية ما سبق يتضح أن المعارضة المصرية لم تتفق على مرشح واحد حتى الآن ليدعموه في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بل انقسموا على أنفسهم ما بين دعاة المقاطعة ودعاة إلغاء الانتخابات باعتبارها ( خلصانة) وما بين من كانوا يميلون إلى دعم طنطاوي وقرروا الابتعاد مع انسحابه وفريق ثالث من داخل التيار اليساري الناصري وهؤلاء رفقاء كفاح زهران ولكنهم حالياً معترضون على تصريحاته الرافضة للإخوان، لأنها تعنى أنه لن يمد يده إلى حماس أيضاً وإلا واجه تهمة ازدواجية المعايير.
وعلى جانب آخر لم يتحدث الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد كثيراً عن الشأن الفلسطيني بالرغم من كونه رجل قانون حاصل على الدكتوراه في القانون من فرنسا وكان بإمكانه استغلال علاقاته الخارجية واتصالاته بأوساط القانون الدولي في اقتراح حلول واقعية للأزمة، وربما اكتفى يمامة بأنه مدعوم من قواعد الوفد وأنصار نوابه ومرشحيه البرلمانيين في محافظات مصر.
أما حازم عمر فهو رجل أعمال متخصص في مجال السياحة ورغم كونه رأسماليا ولكنه يغازل التيارات الأخرى معلناً أن حزبه يميل إلى الوسط وله توجهات اشتراكية لصالح المواطن البسيط ربما يدفع عن نفسه تهمة الانتماء لطبقة الرأسمالية ورجال الأعمال رغم أن جانب ليس بقليل منهم يبدى استحسانه بخطاب الرجل ونجاحاته الاقتصادية خاصةً في مجال السياحة.
أما المرشح الأوفر حظا وهو الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي فهو الأقل سعياً وراء التربيطات ومغازلة التيارات بل ويراهن أحياناً على شعبيته في سبيل مصلحة الوطن والمواطن ولعله المرشح الرئاسي الوحيد في العالم الذى قالها صراحة في مؤتمر إعلان ترشحه ( يارب تكون مكتوبة لحد غيرى)، وبالرغم من ذلك دائما ما تطالبه الجماهير بالترشح والبقاء لحماية الوطن وسلامة أراضيه والزود عن حدوده في وسط منطقة ملتهبة مشتعلة وحدود شديدة التوتر