مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

قضايانا

إيمان بدر تكتب: الأهداف الحقيقية وراء انعقاد قمة القاهرة للسلام

2023-10-21 22:53:56 -  تحديث:  2023-10-22 12:39:49 - 
إيمان بدر تكتب: الأهداف الحقيقية وراء انعقاد قمة القاهرة للسلام
قمة القاهرة للسلام

خفايا مشاركة الدول الداعمة لإسرائيل رغم غياب بايدن ونتياهو.


رسالة الى الجميع من أجل إغلاق ملف التهجير نهائيا

والتلويح بورقة الغاز الطبيعي والقناة الجديدة.

أجمع الخبراء على أنه ليس جديداً على مصر إتخاذ مبادرة إنقاذ القضية الفلسطينية خاصةً فيما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإغاثة المدنيين المحاصرين، ومن ثم تدور الأهداف العاجلة والانية لقمة القاهرة للسلام المنعقدة حالياً بالعاصمة الإدارية الجديدة حول إدانة استهداف المدنيين والأطفال والاحياء السكنية والمستشفيات وإدانة ممارسات إسرائيل المتمثلة في حصار الأهالى ومنع وصول الغذاء والدواء والوقود بل والمياة النظيفة، ومن ثم حققت القمة هذا الهدف قبيل ساعات قليلة من إنطلاق جلستها الإفتتاحية حيث تم فتح معبر رفح والسماح بوصول بعض الشاحنات إلى القطاع المحاصر.
ولكن أهداف القمة لا تقتصر على هذا الهدف رغم أهميته وضرورة الإسراع في تحقيقه لارتباطه بتعرض حياة الناس للخطر.
أما عن الأهداف الاكثر عمقاً واستدامة فتتعلق بتوجيه رسائل للعالم من مصر قلب العروبة ورمانة ميزان الاستقرار في المنطقة، والدولة الأكبر عسكرياً وبشريا بحسب وصف قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي ذاته، وفي مقدمة تلك الرسائل تأتى ضرورة إعادة فتح ملف القضية الفلسطينية ذاتها والحوار الجاد حول استئناف المفاوضات على خلفية تأكيد جميع الأطراف بما فيها قادة السلطة الفلسطينية وقادة حماس بل وقادة تل أبيب على رفض فكرة التهجير وإغلاق النقاش حول هذا الأمر نهائيا، وطالما لا يوجد تهجير سيبقى الملف مفتوحاً أمام حل الدولتين الذى بات ضرورة ملحة حالياً لخلق استقرار في منطقة تتفجر من تحت أراضيها ومياهها حقول الغاز الطبيعي، ومن ثم يتطلع الجميع إلى هذه الثروات الطبيعية التي لن تجود بها الطبيعة إلا إذا توافر الأمن والاستقرار وتمكنت كبريات الشركات من التنقيب عنها واستخراجها، ومن هنا حضرت بريطانيا الداعمة لإسرائيل ولكنها أكثر دعما لمصالح شركاتها الكبرى العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، والتى تنافس على ذلك إيطاليا التى كانت رئيسة حكومتها من أوائل الحاضرين إلى القاهرة منذ بدايات إندلاع الأزمة بحثاً عن سبل تهدئة الأوضاع لأن التصعيد يساوى خسائر للجميع وفي مقدمتهم المنقبون عن الغاز الطبيعي والمنتظرون لهذا المصدر الحيوي للطاقة خاصةً ونحن على أبواب شتاء جديد مازالت أوروبا والغرب يخشون أن يكون قارس البرد قاتل إقتصاديا.
وعلى جانب آخر يتردد أن حكومة نتنياهو الغائبة عن القمة كانت تخطط بالفعل لإخلاء غزة وتهجير أهلها من أجل إحياء مشروع قناة تربط الهند بأوروبا مروراً بالخليج وغزة، لتكون منافسة لقناة السويس المصرية، وجاء رفض الرئيس السيسى لفكرة إخلاء غزة واقتحام قضية صحراء النقب خطوة أولى في طريق إجهاض الحلم الإسرائيلي ناهيك عن حضور حكام ممالك النفط الخليجية إلى القاهرة في رسالة واضحة لرفض أى تعاون مع الكيان الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني والمصالح العربية المشتركة، بالإضافة إلى رفض الدول العربية أن تكون طرفاً في صراع الهند والصين حيث تتجه الأولى إلى فكرة القناة البديلة لضرب مشروع إحياء طريق الحرير الذى يصب في مصلحة الصين ومصر، ومن ثم يعد حضور حكام وقادة أوروبا إلى العاصمة الإدارية الجديدة بمثابة إعلان دعم ضمنى للقاهرة ورفض الجميع تصعيد الإضرابات في المنطقة لأنه لا اقتصاد ولا تجارة ولا طرق ملاحية بدون أمن واستقرار ودول ذات سيادة وشعوب حرة متمتعة بحقوقها.

مساحة إعلانية