مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

إيمان بدر تطرح السؤال الشائك :لماذا يتعمد الصهاينة قتل الأطفال والنساء؟

2023-12-14 01:17:18 - 
إيمان بدر تطرح  السؤال الشائك :لماذا يتعمد الصهاينة قتل الأطفال والنساء؟
صمود غزة

كشفت مشاهد تبادل المحتجزين بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس عن حجم الوحشية التي يتعرض لها الأطفال والنساء الفلسطينيين في سجون الصهاينة، وبالرغم من أن الأسري لدي حماس بدا عليهم الارتياح علي عكس الفلسطينيين الذين كانوا جميعاً في حالة من الانهاك، توضح حجم ما تعرضوا له من تعذيب وعنف داخل السجون بدءاً من لحظة الاعتقال والاستهداف.
وعلي جانب آخر تلك الهدنة لم توقف الجيش الصهيوني عن مواصلة ممارساته الوحشية ضد الأطفال والنساء تحديداً والتي لا تقتصر علي الاعتقال والسجن بل تمتد إلي القتل العمد وقصف المدارس والبيوت وإطلاق الرصاص والقنابل المحرمة دوليا علي أطفال عزل، حتي وصلت الأرقام إلي حقيقة مفجعة تؤكد أن الصهاينة يقتلون طفل كل ١٠ دقائق.
تلك المشاهد القاسية تعيدنا ليس فقط إلي مشهد قتل الطفل محمد الدرة قبل حوالي ربع قرن ولكن قبل أكثر من ٥٠ عاما وتحديداً في عام ١٩٧٠ كانت مذبحة مدرسة بحر البقر، حين أرسل هؤلاء المجرمين طائراتهم محملة بالقذائف لتقتل أطفال مصريين أبرياء سالت دماءهم الطاهرة علي كراساتهم لتتلطخ الاوراق البيضاء بالدماء الذكية في مشهد لم تحاكم عليه دولة الإجرام الصهيونية عالمياً ولكن اقتص أسود الجيش المصري الباسل وثأروا لتلك الدماء وغيرها من شهداءنا الابرار في معركة العزة والكرامة في السادس من اكتوبر ١٩٧٣.
أما عن السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ فمنذ ذلك التاريخ يتلذذ قتلة الأطفال بشرب دماء الأبرياء واغتيال البراءة لتبرز علامات استفهام من نوعية لماذا يستمتع السفاح الصهيوني بقتل الأطفال والنساء، حتي أن بعض الكتاب والخبراء المتخصصين في الشأن الإسرائيلي أعلنوا صراحة أن هذا الجيش عقيدته قتل الأطفال، وهو أمر مرتبط بهدف بعيد هو الإبادة الجماعية العرقية حتي يختفي الشعب الفلسطيني من علي أرضه خلال سنوات أو عقود لأنه بدون أطفال ونساء لن يكون هناك مستقبل وستصبح أي أمة مهددة بالانقراض والفناء.
وأذكر في هذا السياق أني تحاورت مع سيدة من أهالي غزة كانت تقيم بإحدي المدن المصرية وكان لديها تسعة من الأبناء رغم قسوة الحياة وضيق ذات اليد، ولكن حين سألتها عن كثرة الإنجاب أكدت أن أبناءها هم مشاريع شهداء للجهاد في سبيل تحرير الأرض، ومع احترامي لرأي السيدة البسيطة ولكن يبقي السؤال هل سيهزم الاحتلال بكثرة الإنجاب أم أن الأمم تتداعي علينا كما تتداعي الأكلة علي قصعتها، ليس عن قلة ولكنها كثرة كغثاء السيل، وكما قال الفنان هاني رمزي في فيلم ( عايز حقى) : هما معاهم العلم والسلاح والمال، وكان عليه أن يكمل وأحنا معانا العيال جاهزين للقتل.

مساحة إعلانية