مساحة إعلانية
تقرير إخباري / أبو المجد الجمال
بأشد العبارات أدانت حماس في بيان ناري وعاصف إنكار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوجود المجاعة في غزة رغم شهادات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وموت عشرات الأطفال جوعا بفعل الحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني المجرم واعتبرت هذه التصريحات تمثل تكرارا مفضوحا لرواية نتنياهو وأكاذيبه وتمنح حكومة الاحتلال الفاشية غطاء إضافيا لمواصلة حرب الإبادة والتجويع ضد شعبها الفلسطيني الصابر والصامد وأكدت أن الاتهامات الأمريكية بشأن سرقة المساعدات مزاعم باطلة لا تستند إلى أي دليل واتهمت الاحتلال الصهيوني المجرم بأنه هو من يشجع الفوضى والفلتان وسرقة المساعدات من خلال استهدافاته المتعمدة ودعت الإدارة الأمريكية للكف عن ترديد دعاية الاحتلال وأكاذيبه التي باتت مكشوفة وأن تغلب القيم والمبادئ الإنسانية
كان ترامب وفي تراجع شديد في الموقف الأمريكي المتطرف بعد ٤٨ ساعة من تهديده بسحق حماس والقضاء عليها في أول تعليق له علي تفجير مبعوثه ويتكوف الجولة الأخيرة لمفاوضات الدوحة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وصفقة تبادل للأسري حيث انسحبت واشنطن من المفاوضات بينما صعد الاحتلال الصهيوني المجرم من عملياته العسكرية في كامل قطاع غزة رغم ما أبدته حماس من مرونة تفضي للتوصل للاتفاق بشهادة الوسطاء ورجل الأعمال الأمريكي والوسيط بشارة بحبح ما أثار دهشة واستغراب حماس زعم ترامب أنه لا يعتقد أن هناك مجاعة في غزة وربما يكون الأمر متعلقا بسوء تغذية وقال قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين لإدخال المساعدات إلى غزة ناسيا أو متناسيا "١٠ تريليونات دولار وقصر طائر قيمته ٤٠ مليون دولار لهفهم من دول الخليج الثلاثة السعودية – قطر- الإمارات في أول زيارة لها" وشدد على حمـاس أن تعيد الرهائن وقد استعدنا معظمهم وعلى إسرائيل اتخاذ قرار بشأن غزة وقال تحدثت مع نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة وأمور أخرى وسنقدم مزيدا من المساعدات إلى غزة لكن على بقية الدول المشاركة في هذا الجهد وانتقل بحديثه للهجوم علي الرئيس السابق جو بايدن واتهم إدارته بأنها كانت تقود أمريكا على شفا الانهيار ومن ناحية أخري كشف كواليس العمل على التوصل إلى صفقة ستكون الأكبر مع الاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية
في سياق متصل فجر المكتب الإعلامي بغزة في بيان كاشف ومثير كواليس معاناة القطاع من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق وتطال 2.4 مليون إنسان في ظل مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المجوعين في القطاع عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية حيث فارق 133 شخصا الحياة بسبب الجوع بينهم 87 طفلا وسط صمت عربي ودولي مريب
كانت وسائل إعلام تداولت خلال اليومين الأخيرين أنباء عن نية عدة دول وجهات بإدخال مئات الشاحنات لكسر المجاعة في قطاع غزة لكن الواقع فاضح حيث دخلت 73 شاحنة فقط في شمال وجنوب القطاع تعرض معظمها للنهب والسرقة تحت أنظار الجيش الاحتلال الصهيوني المجرم وطائراته المسيرة في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع
بينما شهد القطاع ٣ عمليات إنزال جوي لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات سقطت حمولتها في مناطق قتال حمراء وفق خرائط جيش الاحتلال الصهيوني المجرم يمنع على المدنيين الوصول إليها ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية
لأن العالم أمام مسئولية تاريخية وقبل فوات الأوان وبدون شروط شدد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة على أن الحل الجذري يتمثل فقط بفتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط وكسر الحصار الظالم وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فورا قبل فوات الأوان
عبر المكتب الإعلامي الحكومة بغزة عن إدانته واستنكاره ورفضه الشديد لصمت المجتمع الدولي وتعامله المتواطئ واللامبالي مع المجاعة المتفاقمة وسياسة التجويع الممنهجة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين المجوعين في القطاع
طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم لفتح المعابر فورا كما دعا وسائل الإعلام إلى التوقف عن ترويج الشائعات والمعلومات الزائفة مؤكدا أن المجاعة ما زالت مستمرة وتتسع وتتفاقم وتزداد خطورة وتوحشا في ظل المؤامرة الفظيعة ضد السكان المدنيين
حمل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسرائيل وشركاءها في هذه الجريمة وفي مقدمتهم الدول المنخرطة بشكل مباشر في جريمة الإبادة الجماعية واشنطن ولندن وبرلين وباريس المسئولية الكاملة عن تفاقم المجاعة واتساع رقعة الكارثة الإنسانية التي تزداد خطورة ودموية مع كل يوم بحسب .RT