مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كتابته كانت دومًا دعوة للحوار والاشتباك وتستفز العقل بفلسفتها التي تميزت به، لذلك هو ليس فقط أحد الكُتاب البارزين وإنما أحد أفضل المفكرين وُمكن وضعه في خانة الفيلسوف أيضًا.. إنه الكاتب الرحالة المعاصر أنيس منصور.
بدأ أنيس منصور حياته بحفظ القرآن، ولم يكن حافظًا فقط، بل متدبرًا وباحثًا في معانيه وألفاظه، بل إن حفظه للقرآن في كُتاب القرية حمله بخبرات منذ الصغر بالمواقف التي تعرض لها وهو ما ذكره في كتابه "عاشوا في حياتي".
كان يستحق أنيس منصور لقب الفيلسوف الموسوعي، وذلك لعدة أسباب منطقية، منها على سبيل المثال لا الحصر، أنه التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة بقسم الفلسفة، وعمل أستاذًا للفلسفة في قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة عين شمس، إلى أن تفرغ للعمل الصحفي والكتابة بمؤسسة أخبار اليوم العريقة.
تميز أنيس منصور، بأنه صاحب الكتابة الفلسفية التي تتميز بالعمق ويفهمها الجميع، أي أنه كان عبقري في الفكرة وفي طريق إيصالها، ولم يكن هناك محددات لقلمه بل كان يكتب في كل شيء وبمنتهى الجراءة والحكمة أيضًا.
أيضًا يُصنف أنيس منصور بأنه الكاتب الموسوعي لأنه قرأ بلغات عدة وهو ما انعكس على كتابته، إذ أنه أجاد لغات عدة منها العربية والإنجليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وطبيعي أن يطلع على كتابات كثيرة وموسوعات بنفس اللغات وبالتالي فهو سافر كل العالم في عقله أولًا قبل أن يخوض هذه الرحلات على أرض الواقع.
له العديد من المؤلفات التي تحول بعضها إلى مسلسلات تليفزيونية منها: من الذي لا يحب فاطمة، حقنة بنج، اتنين..اتنين، عريس فاطمة، غاضبون وغاضبات، هي وغيرها، هي وعشاقها، العبقري، القلب بدا يدق، يعود الماضى يعود.
ولامتلاكه العديد من اللغات ترجم أكثر من 9 مسرحيات بلغات مختلفة وحوالى 5 روايات مترجمة، ونحو 12 كتابا لفلاسفة أوروبيين، كما ألف أكثر من 13 مسرحية باللغة العربية.
وحصل على العديد من الجوائز أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب، كما أن له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به.
اليوم تمر 99 عامًا على ميلاد الكاتب الكبير والفيلسوف العظيم أنيس منصور.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
.jpeg)
