مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

فــــن x فــــن

أصابع خفية وراء تضخيم أزمة فنانين مصريين لإشعال معركة افتراضية

2023-11-17 02:54:32 - 
أصابع خفية وراء تضخيم أزمة فنانين مصريين لإشعال معركة افتراضية
صورة الموضوع المنشور في العدد الورقي
منبر

صانعو التريند يعلمون أن توافق القاهرة والرياض يساوي انتصار عربي جديد ومن هنا تم النفخ في قصة سلام وبيومى


إيمان بدر تكتب


لم يعد خافيا علي أحد أن وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع السوشيال ميديا ماهي إلا أدوات تستخدمها الماسونية الصهيونية ليس فقط في إختراق المجتمعات والتجسس علي أسرار الناس ولكن أيضاً في تحريك الشارع العربي وتوجيه الرأي العام بل وصناعة رأي عام في اتجاه معين، وفي ظل حالة الحرب المشتعلة حالياً في غزة والدعوات التي انطلقت من القاهره لإعادة توحيد الصف العربي واحياء روح شهر أكتوبر وقتما رفع ملوك النفط شعار ( البترول العربي ليس أغلي من الدم العربى) بل وانضم أبناء هؤلاء الملوك شخصياً للجيش المصري متطوعين في صفوفه علي جبهة قتال العدو الصهيوني.
ولأن هذا العدو يعلم جيداً خطورة اتفاق وتوحيد جبهة القاهرة مع الرياض حيث تتلاقي عاصمة القرار العربي مع عاصمة ثروات الطاقة في المنطقة كان عليهم ببساطة تحريك جيوش الكتائب الاليكترونية لإشعال أزمة بين الشعبين، بل واغراق المجتمعات العربية بشكل عام في حالة من التفاهة علي غرار تريندات رئيس أحد الأندية الرياضية السابق والفضائح الوهمية التي اعتاد تفجيرها لالهاء الرأي العام المصري عن أمور أخري خطيرة.
بالطبع لا نصادر علي حرية فنان في أن يعتذر عن عمل مسرحي احتراماً لدماء الأبرياء، كما لا أحد يملك الاعتراض علي حق شعب في أن يقيم احتفالات وعروض فنية قد يذهب جزء من إيراداتها لدعم القضية الفلسطينية ذاتها، ولا يجوز منع ممثل محترف ليس له مهنة أخري من أن يقبل عمل معروض عليه لأنه مصدر قوت يومه و ( أكل عيشه) ولكن لماذا يخرج الفنان ليعلن علي مواقع السوشيال ميديا أنه اعتذر احتراماً لدماء إخوانه الفلسطينين، هل كان باحثاً عن التريند، ولماذا يزايد عليه زميله ويعلن أن القصة ليست اضحاك ولكنهم يقدمون الفن المصري، لتبرز علامات استفهام حول مستوي الفن الذي قدمه هذا الفنان تحديداً بل ومستوي ما قدمه زميله الذي أخد المبادرة البطولية وسبقه إلي ركوب التريند، الذي تم تضخيمه بشكل جعل بعض صفحات التسوق أون لاين تكتب بكل فجاجة أسعارنا أرخص من هذا والجودة أعلي من ذاك، وهل تجرأ أحد علي انتقاد أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم من نجوم الفن الحقيقي حين كانت حفلاتهم تضئ عواصم العالم في عز اشتعال نيران الحروب علي الجبهة، وهل تاجرت ثومة بتبرعات إيرادات حفلاتها للمجهود الحربي، وليست وحدها لعل كثيرون لا يعلمون أن فنانة يهودية هي نجمة إبراهيم عرضت مسرحياتها إبان اشتعال حرب الاستنزاف بحضور أنور السادات نائب رئيس الجمهورية آنذاك الذي صعد علي المسرح عقب انتهاء العرض وصافح نجومه وكرم الرئيس جمال عبد الناصر الفنانة نجمة إبراهيم لأنها أقامت تلك العروض بهدف التبرع بايراداتها كاملة لتسليح الجيش المصري في مواجهة الصهيونية بل وكتبت في الصحف المصريه والمجلات الفنية تدعو يهود مصر إلي عدم الهجرة إلي إسرائيل وعدم إقامة تلك الدولة العنصرية البغيضة، ولكن لأنه في هذا الزمان لم يكن هناك تريند يتركب كانت هناك قمم من الوطنية والمواقف الراقية يعتليها قمم الفن المصري والعربى، ولعل القم أو بالأدق الكيبورد يخجل أن يكتب إسم بيومي فؤاد ورفاقه بجوار هذه الأسماء، ولكن الغريب أنه حتي بعد أن أوشكت أزمة بيومي وسلام علي أن تغوص في رمال النسيان خرج علينا من يفتح صنبور جديد للهري في اتجاه مي عز الدين ومحمد أنور لأن الأخير هو من قبل أن يأتي بديلاً لسلام ومي هي بطلة المسرحية الهزلية وهي بالفعل حالة من الهزل أن نترك الأطفال يذبحون احياء في حرب الدفاع عن الأرض والعرض،ونتفرغ لتلك النوعية من الحروب الافتراضية التافهة التي تنتهك عرض الفن المصري وتذبح الضمير العربي في وضح النهار.

مساحة إعلانية