مساحة إعلانية
أيام وشهور مرت على غزة دون رحمة، عاشت وجعًا لا تستطيع أي دولة تحمله، فقد مُحيت الأرض الخضراء على يد آلة العدوان الإسرائيلية.
الأطفال هناك اعتادوا النوم على أصوات الصواريخ، وصار الخوف جزءًا من طفولتهم.
ووقف العالم أمام كل هذا مكتوف الأيدي؛ منهم من خاف على بلده من الضرر الذي قد تسببه له إسرائيل، ومنهم من خاف على المصالح المشتركة معها.
أسباب غير منطقية أمام دماء الأبرياء الذين لا يملكون حق الدفاع عن أنفسهم، يموتون وهم يبحثون عن لقمة عيش مغمسة بتراب الجنود الإسرائيليين.
كيف السبيل من هذا؟
هل ستنتهي هنا فلسطين وتبدأ إسرائيل في تكوين دولتها على أنقاضها؟
أم سنرى انتفاضة دولية حقيقية تهتز لها إسرائيل فترتعش خوفًا من المواجهة؟
الأيام القادمة ستُثبت لنا ما إذا كانت فينا إنسانية ورحمة، أم أن الجحود أصبح يسكن قلوب العالم الصامت أمام الظلم.