مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

أسماء إسماعيل تكتب : العيون الخفية لمصر.. من هم رجال GIS؟

2025-10-09 12:20:48 - 
أسماء إسماعيل تكتب : العيون الخفية لمصر.. من هم رجال GIS؟
صورة ارشيفية
منبر

في زمنٍ تتكاثر فيه التحديات الأمنية، وتتشابك خيوط الإرهاب والتجسس، يظهر اسم قوات GIS كرمزٍ غامض يثير الفضول والإعجاب في آنٍ واحد. رجالٌ لا يعرفهم أحد، لكنهم يعرفون الجميع. لا يظهرون في الضوء، لكنهم يحمون الوطن من الظل.

قوات GIS هي وحدة خاصة تُعرف أيضًا باسم “قوات النخبة”، ويُشار إليها اختصارًا بـ General Intelligence Security. لم يظهر اسمها كثيرًا في الإعلام، لكن ظهورها النادر كان دائمًا لافتًا.

أول مرة سمع المصريون عن هذه القوات كانت أثناء عملية تسلّم الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا عام 2019، حين ظهر رجال يرتدون الزي الأسود المميز وعليه شعار “GIS”، في مشهد حمل رسالة واضحة: أن الدولة تملك ذراعًا طويلة تمتد خارج الحدود لحماية أمنها القومي.

منذ ذلك الحين، أصبح شعار GIS مرادفًا للقدرة والدقة والانضباط. مهامهم لا تُعلن، وتفاصيلهم سرّية، لكن ما يُعرف عنهم أنهم يتولّون العمليات الخاصة التي تتطلّب تدريبًا فائقًا، مثل مكافحة الإرهاب وتأمين الشخصيات والبعثات، وتنفيذ مهام لا يستطيع غيرهم القيام بها.

التحليل الأمني يشير إلى أن أفراد GIS يخضعون لتدريبات استثنائية في القتال، الرماية، التحمل، والعمل تحت الضغط لفترات طويلة، إلى جانب قدرات ذهنية عالية في التخطيط وجمع المعلومات.
وصفهم البعض بأنهم "الظل الحارس للدولة" — لا يسعون للظهور، بل يعملون في صمت، حيث يتوقف الكلام وتبدأ الفعل.

أن الأمن في مصر ليس صدفة، بل منظومة دقيقة يقف وراءها رجال مجهولون لا ينتظرون التصفيق.

في النهاية، يمكن القول إن قوات GIS هي عنوانٌ للسرّية والانضباط، وجزء من القوة الصلبة التي تحافظ على توازن الدولة.
رجال يعملون في الظل.. ليبقى الوطن في النور.

مساحة إعلانية