مساحة إعلانية
تعلمت منذ بداية مشواري في الصحافة والإعلام أن احترام المبادئ والخصوصية ليس مجرد قواعد مهنية، بل هو انعكاس مباشر لضميري كصحفية. فالمصداقية لا تُصنع بالكلمات، بل تُبنى بالاحترام—احترام المتحدث، واحترام الجمهور، واحترام الحدود الإنسانية قبل أي شيء.
لكن ما يحدث في الفترة الأخيرة من بعض الإعلاميين لا يمت للضمير المهني ولا للأخلاق بصلة.
فما فعله الإعلامي نزار الفارس بطلبه من مسلم تطليق يارا زوجته على الهواء مباشرة، لم يكن إعلامًا، ولم يكن احترامًا للخصوصية، ولم يكن حتى محاولة لحل مشكلة… بل كان مجرد تريند.
الإعلام ليس ساحة لإثارة الجدل على حساب الناس، ولا مكانًا لهدم البيوت واستغلال ضعف الضيوف من أجل مشاهدات.
الإعلام رسالة ضمير، ورسالة مبادئ، ورسالة إنسانية.
دوره أن ينشر الخير، ويوجه المجتمع، ويحافظ على حرمة البيوت… لا أن يكسرها.
وإذا فقد الإعلام احترامه للمبادئ، فقد أهم ما يميزه:
الضمير المهني.