مساحة إعلانية
كتب: نبيل الفرشوطي
قامت الدنيا ولم تقعد بسبب تصريحات محمد الشناوي، حارس وكابتن النادي الأهلي خلال المؤتمر الصحفي لمباراة النهائي بين الأهلي والترجي المقرر لها غدًا.
البداية بسؤال صحفي تونسي عن حقيقة الأزمات داخل الفريق، واعتراضه على الجلوس احتياطيًا لمصطفى شوبير، وبعض المشاكل في غرفة الملابس واعتراضات اللاعبين على الجلوس احتياطيًا والمشاكل بسبب ذلك بين اللاعبين والسويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق.
سأل الشناوي الصحفي عن مصدر ما قال فرد عليه الصحف المصرية، ليرد الشناوي قائلًا: "لا توجد أي مشاكل داخل الفريق، وأعتقد أن الصحف المحلية هي السبب في خروج مثل هذه الشائعات".
وأكمل حديثه بقوله: "الصحف المصرية هي التي تختلق المشاكل، لكننا نعمل كرجل واحد ولا توجد أزمة لدينا".
تصريحات الشنواي جانبها التوفيق، ومن حق الصحفيين أن يغضبوا، لكن يجب أن ننظر إلى أن النادي الأهلي في مهمة خاصة الآن وعلى موعد مع كتابة التاريخ في النهائي الإفريقي، وأنها المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات من مثل هذا النوع من الشناوي.
تصريحات الشنواي أغضبت الصحفيين، ما دفع رابطة النقاد الرياضيين إلى مطالبة نقابة الصحفيين بالتدخل، لمطالبة النادي الأهلي باعتذار لاعبه وهذا حقها.
ويبقى السؤال، إذا سلمنا أن الشناوي أخطأ، لكن من يأتي بحق الشناوي الذي أخطأ في حقه بعض المحسوبين على مهنة عظيمة مثل صاحبة الجلالة.
نعم نحن ضد ما قاله الشناوي، لكن هل أصبح الصحفيون مع معصومين، وكل ما يقولوا مقدس.
الأمور لا بد أن تعود إلى سابق عهدها بين كابتن الأهلي وأرباب مهنة صاحبة الجلالة، ويجب أن يحل هذا الأمر بعقلانية.
وصوت العقل هنا يقول يجب أن يصمت الجميع حتى تمر مهمة الأهلي بسلام، وقبل أن تحتفل الصحافة بفوز الأهلي، على محمد الشناوي أن يصحح ما قال ويبين المقصد، خاصة أن الصحافة ساندت كابتن النادي الأهلي كثيرًا، وكانت سببًا في ـالقه، ومن ثم كما غفرت له الصحافة كثيرًا، عليه هو أن يقبل أن الصحافة ليس لها أصدقاء، تمتدح وتهاجم في إطار من المهنية والاحترام.
الشناوي لا يتوقف عند حدود كابتن النادي الأهلي، لكنه ركيزة أساسية في منتخب مصر، لذلك التصعيد ليس في مصلحة أحد.