مساحة إعلانية
ما أشبه اليوم بالبارحه . نفس الخطة والسيناريو وتقريبا سيكون نفس النتيجة . وليت قومي يعلمون .
الأمس :
في عام 1990م توجهت السفيرة الامريكية بالعراق وقتئذٍ (أبريل كاثرين غلاسبي ) لمقابلة الرئيس العراقي الأسبق ( صدام حسين ) بناءا على رغبته حيث تم استدعاءها للقصر الرئاسي في بغداد للتشاور معها و إبلاغها بما سيتم حيال الكويت بعد فشل المفاوضات العراقية الكويتية التي تمت في مدينة جدة السعودية على الساحل الشرقي للبحر الأحمر وكان ذلك في الأول من أغسطس من نفس العام . وبحضور وزير خارجية العراق ونائب رئيس الوزراء حينها السيد / طارق عزيز في ذلك الاجتماع المشؤم ألمحت غلاسبي لصدام حسين أنها لا تملك ما تقوله في هذا الملف الشائك بين العراق والكويت سوى أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها اتفاقيات دفاع مشترك في حالة نشوب حرب مع الكويت مما جعل صدام يفهم أن ذلك بمثابة الضوء الأخضر من واشنطن لاحتلال الكويت .
وفي الثاني من أغسطس عام 1990 توجه 100 ألف مقاتل و 300 دبابة من العراق وكان إجمالي الجيش الكويتي 16 الفا فقط مما جعل صدام يحتل الكويت في وضح النهار . وبعد 7 أشهر قامت الولايات المتحدة الأمريكية وجيوش 32 دولة بتحرير الكويت في الثامن والعشرين من فبراير من العام 1991 فيما عرف إعلاميا بعاصفة الصحراء . وبالتحليل العميق لتلك الأحداث يتضح أن العراق وقعت في براثن الخديعة الأمريكية والقيام بجرها لحرب تكون القاضية على الجيش العراقي والذي كان ترتيبه الخامس عالميا ولديه الخبرة بعد حربه مع إيران لمدة ثماني أعوام متصلة مما جعله يشكل خطرا حتميا على إسرائيل . فلابد من استبدال صدام المشاكس بقوة ناعمة لا تمثل خطرا على إسرائيل وقد كان و تحقق ما رنت إليه أمريكا في سبيل تفكيك الجيش العراقي وتؤل السلطة الي شيعة العراق .
اليوم :
وتمر السنون وفي السابع من أكتوبر عام 2023 تقوم مجموعات من حماس باختراق الحاجز الأمني الذي وضعته إسرائيل لحمايتها . فيما عرف بطوفان الأقصى . وتقوم إسرائيل بدك مدينة غزة من شماله إلى جنوبها بوابل من الأسلحة المحرمة دوليا من قنابل فوسفورية وعنقودية وكيماوية وطائرات و صواريخ وقذائف مضادة للدروع والحواجز و أحدث تكنولوجيا في الحروب العصرية موجهة لمدينة صغيرة على الخريطة كبيرة في القلوب ويمر أكثر من عام من القذف الشامل بمختلف الاتجاهات . فكان لابد من وقفة وتحليل عميق لمقدمات تلك الحرب ونتائجها المتوقعة .
نعود للوراء في الزمن قليلا لنشاهد إعلانا عن مشروع قناة (بن جوريون) المنافسة لقناة السويس المصرية .بالنظر الى الخريطة ستمر القناة في قلب مدينة غزة . فكيف تمر وبها سكان . إذا فليتم محو غزة من الخريطة . ووضعت الخطة محكمة . لجر حماس الى حرب شاملة بإيعاز من إيران الشيعية عدوة السنة الأول والتي لها حلم يشابه حلم صديقتها إسرائيل ولقد وضعت براثنها في اليمن في صورة الحوثيين وفي لبنان في صورة حزب الله وفي العراق بحكومة شيعية موالية ويريدون تقسيم الدول العربية كغنيمة حرب بين الصهاينة و الفرس . إذا ما الذي دعانا للتفكير بتلك الطريقة وهي نظرية المؤامرة . ذلك بعد ما قرأت في أول أيا الحرب في أكتوبر 2023 حيث تحدثت جندية إسرائيلية كانت تخدم في الحدود مع غزة في الجدار الامني العازل حيث قالت : إنه من المستحيل على حماس أو غيرها عبور الحاجز الأمني أو الاقتراب منه على بعد 500 مترا إلا وتكون القوات الاسرائيلية عالمة بمن يقترب وذلك لعدة أسباب استراتيجية أولهما كاميرات المراقبة عالية الدقة والتي تعمل على مدار 24 ساعة وهناك غرف مراقبة على الشاشات لرؤية كلا الجانبين من الجدار وبدقة عالية . ثاني تلك الأمور لقد وضع الجيش الإسرائيلي مجسات بالقرب من الجدار لاستشعار أي حركة ولو بسيطة تقترب من الجدار كما يقولون تستشعر دبة النملة . فكيف لرجال حماس تهدم وتكسر بالجرافات . وأين كاميرات المراقبة و مجسات الاستشعار. ولذا الحل الوحيد لحدوث ذلك . إما تم تعطيل كل تلك الأجهزة الإلكترونية الحديثة قبيل الهجوم أو هناك ثغرة أمنية غير معروفة لنا أو خيانة حدثت من جنود المراقبة ولم يبلغوا بما يحدث .
وأنا من منبري هذا أوضح لها . هي حرب مخابراتية بين إسرائيل وإيران لإسقاط حماس في براثن الحرب كما سقط صدام حسين وكما تم تهميش العراق كخطر مؤكد على إسرائيل . أتوقع وإن طال الزمن سيتم محو غزة لعبور قناة بن جوريون وإتمام صفقة القرن . الصهاينة لا عهد لهم وكما وعدوا الشريف الحسين بن علي بخلافة عربية بديلا من الخلافة العثمانية وبعدما حارب الدولة العثمانية بالوكالة عنهم تم خداعه ولم يحقق حلمه بل تم ترضية أبنائه بالأردن للملك عبدالله بن الحسين والعراق للملك فيصل الأول بن الحسين
فانتبهوا أيها العرب لا عهد للصهاينة وأهل جلدتنا أولى بنا من موالاة اليهود الصهاينة .