مساحة إعلانية
يمثل يوم 20 فبراير من كل عام يوم حزن لكل المصريين، لأنه يوم رحل فيه رئيس ورئيس وزراء، وكلاهما كان محبوبًا من المصريين، ألا وهما بطرس غالي، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور صوفي أبو طالب، رئيس الجمهورية الأسبق، والذي تولى المسئولية بعد اغتيال الرئيس السادات في 6 أكتوبر 1981، ليحلا محله طبقًا للدستور الدكتور صوفي أبو طالب، رئيس مجلس الشعب، والذي تولى مقاليد الحكم في البلاد لمدة 6 أيام، حتى جاء الفريق حسني مبارك نائب الرئيس السادات، رئيسًا للبلاد.
البداية في 20 فبراير 1910، حينما اغتيل رئيس الوزراء آنذاك بطرس غالي، وهو رئيس وزراء مصر خلال الفترة من 12 نوفمبر 1908 إلى 1910.
ورغم قصر مدة توليه الوزارة إلا أنه تعرض لانتقادات شديدة جدًا، لأنه بصفتهِ وزير الخارجية صاغ ووقع على اتفاقية الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان عام 1899. وكانت الخطوة الأولى نحو تقسيم السودان حيث دخل الإنجليز السودان على حساب مصر. اغتيل على يد إبراهيم ناصف الورداني في 20 فبراير 1910.
كما أنه حينما كان رئيسًا للوزراء، وافق على تمديد امتياز شركة قناة السويس 40 عاماً إضافية من 1968م إلى 2008م نظير 4 ملايين جنيه تدفع على أربعة أقساط، وتمكن محمد فريد رئيس الحزب الوطني من الحصول على نسخة من المشروع في أكتوبر 1909 ونشرها في جريدة اللواء، وطالبت اللجنة الإدارية للحزب الوطني بعرض المشروع على الجمعية العمومية، فاضطر الخديوي تحت الضغط إلى دعوة الجمعية التي رفضت المشروع.
كما ترأس بطرس غالي، محكمة دنشواي، وتولى بطرس غالي رئاسة المحكمة بصفته قائما بأعمال نظارة الحقانية في (23 نوفمبر 1906م)، وقضت بالإعدام شنقا لأربعة من الأهالي، وبالأشغال الشاقة مددا مختلفة لعدد آخر، وبالجلد خمسين جلدة على آخرين، وتم تنفيذ الأحكام بعد محاكمة استمرت ثلاثة أيام فقط وأمام الأهالي.
ونتيجة هذه التصرفات اغتاله، إبراهيم ناصف الورداني عضو الحزب الوطني بإطلاق 6 رصاصات أصابت اثنتان منها رقبته على بطرس غالي أمام وزارة الحقانية في الساعة الواحدة ظهراً يوم 20 فبراير 1910.
أما الدكتور صوفي أبو طالب، فكان رئيسًا لمجلس الشعب بالفترة من 4 نوفمبر عام 1978 حتى 1 فبراير عام 1983، وشغل منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات حتى انتخاب محمد حسني مبارك رئيسًا للجمهورية.
توفي فجر 21 فبراير 2008 في ماليزيا عندما كان يشارك في الملتقى العالمي الثالث لرابطة خريجي الأزهر حول العالم في كوالالومبور.