مساحة إعلانية
بعد معركة حربية ودبلوماسية، استردت مصر في مثل هذا اليوم الثلاثاء 19 مارس 1989 طابا من يد العدو الإسرائيلي.
وفي هذا اليوم من كل عام 19 مارس، تحتفل محافظة جنوب سيناء بعيدها القومي وهو بمناسبة رفع العلم المصرى على طابا وتحريرها فى نفس اليوم عام 1989.
وبعد مماطلة من الاحتلال الإسرائيلي، قررت مصر أن تكون معركتها لتحرير طابا قانونية دبلوماسية تستخدم فيها جميع الوثائق والمخطوطات التى تحصلت عليها من دور المحفوظات العالمية لكى تثبت أن حق مصر لا شك فيه وغير قابل للتنازل. وفى 13 مايو 1985 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 641 بتشكيل «اللجنة القومية العليا لطابا» برئاسة عصمت عبدالمجيد وعضوية 24 خبيرا، منهم 9 من خبراء القانون، و2 من علماء الجغرافيا والتاريخ، و5 من كبار الدبلوماسيين بوزارة الخارجية، و8 من العسكريين وخبراء المساحة العسكرية، وعهدت وزارة الخارجية المصرية بمهمة إعداد المذكرات إلى لجنة مشاركة التحكيم برئاسة نبيل العربى، ممثل الحكومة المصرية أمام هيئة التحكيم فى جنيف.
وخاضت مصر معركة دبلوماسية وقانونية لا يزال يُشار إليها بالبنان.
وحاول الجانب الإسرائيلى الاعتماد على فكرة التضليل والتزييف للحقائق خلال سيطرتهم على المنطقة من عام 1967 إلى 1982، وذلك بتغيير الملامح الجغرافية لإزالة علامات الحدود المصرية قبل حرب يونيو، وحفر طريق يربط بين مدينة إيلات الإسرائيلية ومدينة طابا المصرية وكان على المصريين أن يبحثوا عن هذه العلامات التى أزالتها إسرائيل من الوجود والعثور على العلامة الأساسية رقم «91» لكشف محاولات تزييف التاريخ والجغرافيا، وكان التضليل الإعلامى من الركائز التى اعتمدت عليها السياسة الإسرائيلية فى إدارة الصراع، وراهنت على عجز المصريين عن إثبات حقهم فى طابا، وكان رهان أبناء مصر على الحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية.