مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

منوعات

19 عاماً من تحدي العظم الزجاجى.. نورهان وصلت إلي كلية الصيدلة

2024-05-31 15:07:35 - 
19 عاماً من تحدي العظم الزجاجى.. نورهان وصلت إلي كلية الصيدلة
نورهان سلامة
منبر

طولها 80 سم ووزنها 30 كليو جرام

جمال علم الدين 
رغم التحديات التي واجهتها منذ ولادتها بسبب مرض يعيق حركتها، إلا أن نورهان لم تستسلم للظروف القاسية. بل علي العكس، قاومت بقوة وإصرار متجاوزة كل عقبة وتحدٍ.
تمكنت نورهان من تحقيق حلمها في الانضمام إلي كلية الصيدلة، حيث أثبتت أن الإيمان بالنفس والإرادة الصلبة تُشكلان المفتاح الأساسي لتحقيق النجاح، حتي في أصعب الظروف.
في لقاء مع «منبر التحرير» كان هذا الحديث
تواجه نورهان سلامة، ابنة  محافظة المنيا البالغة من العمر 19 عامًا، تحديات الحياة بكل عزيمة وصمود، رغم إصابتها بمرض نادر يُعرف بـ “العظم الزجاجى”، الذي تعاني منه منذ صغرها، ما جعل عظامها هشة للغاية وتكسر بسهولة عند التعرض لأي صدمة أو سقوط.
لكن المرض لم يثنِها عن السعي لتحقيق أحلامها وتجاوز تحدياتها الصحية، حتي وصلت لكلية الصيدلة واصبحت في الفرقة الثانية وتامل في العمل بعد انتهاء الدراسة الجامعية.
تقول نورهان أنها تعرضت لكسور العظام مرارًا وتكرارًا، وأجرت أربع عمليات جراحية خطيرة تركت آثارًا كبيرة علي حركتها وحياتها اليومية، وتعايشت مع قيود عديدة وحُرمت من الاستمتاع بطفولتها كغيرها من الأطفال في نفس العمر.
ومع طول قامتها البالغ 80 سم ووزنها البالغ 30 كيلوجرامًا، تجاوزت نورهان التحديات ونجحت في إكمال العملية التعليمية الثلاثة (الابتدائية والاعدادية والثانوية)، وحصلت علي منحة دراسية في كلية الصيدلة بعد تفوقها في المرحلة الثانوية.
بابتسامة تحمل بين طياتها الدموع والأمل، شاركت نورهان تجربتها مع #منبر التحرير#، قائلة: “أشكر الله كثيرًا بعد اكتمال عامي التاسع عشر.
وتابعت، أنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، تم تشخيص حالتي منذ ولادتي بتأخر في النمو، اعوجاج بالعمود الفقري، هشاشة في العظام ومرض العظم الزجاجي”.
وتابعت نورهان قائلة: “مرضي منعني من أن أعيش طفولتي كباقي الأطفال، لكن الله لم يمنحني إلا الخير”.. وأضافت: “طوال حياتي، كنت أذاكر وأنا نائمة علي ظهري، واجهت صعوبة في التنقل والجلوس والنوم، ولكن أنا ممتنة جدًا لما حققته”.
واصفة المعاناة التي واجهتها، قالت نورهان: “كانت الخطوات التي خطوتها مليئة بالتحدي، النوم والجلوس والذهاب إلي الكلية كانت عبئًا كبيرًا عليّ.. اتحرك مستخدمة كرسي متحرك، ولولا والدي ووالدتي وأهل بلدي المحترمين لما استطعت الذهاب للكلية.
ولكن بفضل إرادتها القوية ودعم عائلتها، تمكنت نورهان من تحقيق نجاحات كبيرة، وتعلمت كيف تتعامل مع تحدياتها الصحية وتتكيف معها بشكل إيجابي.
ووجهت نورهان إبنة محافظة المنيا، رسالة إلي جميع أولياء أمور أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، ارحوكم مش تسجنوهم في البيت، أطلقوا لهم العنان، قد يكون بداخلها احلام لم تعلمها لم يدركها عقلك قدرات قد تفوق اذهانك، ارجوك اهتم به طور قدراته ساعده علي البقاء كن انت مصدر الثقة له.

مساحة إعلانية