مساحة إعلانية
بيانات رسمية
الحرب وأوزارها لم تخلف شهداء وهدم للبيوت فقط بل خلفت آلام لا تطاق لكل من يعاني من ظروف خاصة مثل الحوامل الذين يحملون أرواحا داخل بطونهم وفي بيان رسمي لوزارة الصحّة الفلسطينيّة في قطاع غزّة قالت إن 50 ألف سيدة حامل في مراكز الإيواء بلا غذاء ولا رعاية صحّيّة وإنّ نحو 180 إمرأة حامل تضع مولودها يوميّا في ظروف غير آمنة وغير إنسانيّة.
وفي 17 ديسمبرالجاري قال صندوق الأمم المتحدة: آلاف الحوامل والمرضعات في غزّة يواجهن خطر الموت، فنقص الغذاء الحادّ في غزّة يعرض الحوامل والمرضعات لخطر الإصابة بفقر الدم، وتسمّم الحمل، والنزيف، وحتّى الموت.
يأتي هذا مع وجود حالة خاصة جدا حدثت في غزة فقد وضعت شابة فلسطينيّة 4 توائم وتمكن المواليد الجدد من نشر أمل جديد في الحياة رغم آلام الحرب.
وإيمان المصريّ نازحة من بلدة بيت حانون شماليّ قطاع غزّة وتعيش في مدينة دير البلح برفقة التوائم الثلاثة في ظروف صعبة في أحد مراكز النزوح، وتركت المولود الرابع في المستشفى بسب ظروفه الصحية الصعبة.
وعاشت الشابّة إيمان ظروفا قاسية وسط الغارات الإسرائيليّة المتواصلة، وما رافقها من استنشاق للغازات والدخان وحرائق الفوسفور الأبيض ويقول سكان غزة أن الجيش ألقاه على مناطق متفرّقة من القطاع.
كما مرّت إيمان خلال تلك الفترة، بمصاعب نقص الغذاء والمياه وانعدام كافّة العناصر الضروريّة لنموّ الأجنّة.
وبسبب هذه الظروف اضطر طبيبها في الشهر الثامن من الحمل إلى إجراء عملية قيصرة انقاذا لحياتها وحياة أطفالها.