مساحة إعلانية
الأم.. ذلك الحضن الدافئ الذي يحمل في طياته كل معاني الحب والحماية والأمان. هي الشمعة التي تضيء دروبنا، والسند الذي نلجأ إليه في لحظات الضعف.
ولكن ماذا يحدث عندما ينطفئ هذا النور؟ عندما نفقد الأم، نفقد جزءًا من أنفسنا، جزءًا لا يمكن تعويضه أبدًا.
فقدان الأم ليس مجرد حدث عابر في حياة الإنسان، بل هو زلزال يهز كياننا من الأعماق. يقول علماء النفس إن فقدان الأم هو أحد أصعب الخسائر التي قد يواجهها الإنسان، لأنها تمثل الرابط الأول والأقوى بيننا وبين الحياة. هي التي علمتنا أول كلمة، وأحسنت إلينا قبل أن نعرف معنى الإحسان.
رحلة الألم: من الصدمة إلى القبول
عندما تفقد الأم، تمر بمراحل متعددة من الألم. تبدأ بالصدمة، تلك اللحظة التي تشعر فيها بأن العالم قد توقف، وكأن الوقت تجمد في مكانه. ثم تأتي مرحلة الإنكار، حيث يحاول العقل حماية نفسه من الواقع المؤلم. بعد ذلك، تبدأ مرحلة الغضب والحزن العميق، حيث تشعر بفراغ كبير لا يمكن ملؤه.
لكن مع الوقت، تبدأ مرحلة القبول، حيث تتعلم كيف تعيش مع هذا الألم، وكيف تحتفظ بذكرى الأم كجزء منك، لا كجرح ينزف، بل كندبة تذكرك بقوة الحب الذي جمعكما.
*كيف نتعايش مع هذا الفقد؟
التعايش مع فقدان الأم ليس أمرًا سهلًا، ولكنه ليس مستحيلًا. هناك بعض النصائح التي قد تساعد في تخفيف الألم:
الأم.. حضور غائب
الأم قد تغيب جسديًا، لكنها تظل حاضرة في كل تفاصيل حياتنا. في صوتنا عندما ننصح، في حركاتنا عندما نعتني بمن نحب، وفي قلوبنا عندما نمنح الحب دون انتظار مقابل. فقدان الأم هو ألم لا يوصف، ولكن الحب الذي تركته فينا يظل نورًا يضيء دروبنا حتى في أحلك اللحظات.