مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

هل تتجدد الحرب على غزة؟.. صحيفة أمريكية تحذر

2025-03-09 15:12:32 -  تحديث:  2025-03-10 02:47:02 - 
هل تتجدد الحرب على غزة؟.. صحيفة أمريكية تحذر
السفاح نتنياهو -صورة أرشيفية

صحف عالمية -قسم الترجمة

قالت جريدة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن «إسرائيل» تعمل على وضع خطط جديدة للتصعيد ضد حركة «حماس»، لإجبارها على تسليم الأسرى، وتستعد لاحتمال استئناف العمليات العسكرية مجددا في غزة.

ونقلت، في تقرير نشرته أمس السبت، عن مصادر أن «إسرائيل وضعت بالفعل خططا لسلسلة من الخطوات التصعيدية من أجل زيادة الضغط تدريجيا على حركة حماس، وهي خطط قد تؤدي إلى استئناف العمليات العسكرية في غزة».

يأتي ذلك في حين هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، باستئناف الحرب على قطاع غزة إذا لم يجر إطلاق جميع الأسرى المتبقين داخل غزة.

بدأت الخطوات الإسرائيلية التصعيدية بالفعل، بحسب «وول ستريت جورنال»، الأسبوع الماضي مع قرار منع دخول البضائع والمساعدات الإنسانية إلى غزة، على أن تشمل الخطوات التالية قطع الكهرباء بشكل كامل والمياه.

وقال محلل أمني إسرائيلي مطلع على الخطة الإسرائيلية: «في حال فشلت تلك الخطوات، ستستأنف إسرائيل حملتها من الغارات الجوية والغارات التكتيكية ضد أهداف حركة حماس. بعدها، قد تبدأ إسرائيل مجددا في تهجير مئات آلاف الفلسطينيين الذين استغلوا فترة الهدنة للعودة إلى شمال القطاع».

وتوقع أن «تستغرق المراحل الأولية للتصعيد ما يصل إلى شهرين، وقد تبدأ إسرائيل خلالها في إعادة تعبئة قواتها، لغزو واسع النطاق لغزة بقوات كافية للحفاظ على الأرض».

وأضافت مصادر أخرى: «بحسب الخطة، قد تعيد إسرائيل غزو غزة بقوة عسكرية أكبر بكثير من تلك التي نشرتها حتى الآن، بهدف الاحتفاظ بالأرض، واحتلال الأراضي بشكل فعال، بينما تهاجم مقاتلي حماس».

غير أن المحللة الفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية، تهاني مصطفى، رجحت أن تنجح «حماس» في البقاء بعد جولة أخرى من القتال على الرغم من الخسائر التي منيت بها خلال الحرب.

وأضافت في تصريح إلى «وول ستريت جورنال»: «أعتقد أن التقديرات كانت أقل من الواقع فيما يتصل بأعداد حماس من حيث قدرتها العملياتية، وكيف تمكنت من الحفاظ على مثل هذا الصمود الطويل الأمد».

وتابعت: «فيما يتصل بأعدادها أيضا، لا يبدو أن أعدادها تتضاءل بالضرورة، وأعتقد أن تجنيدها شهد ارتفاعا كبيرا».

ومن أجل بسط سيطرة كاملة وفعالة على غزة، قال محللون: «يتعين على إسرائيل تدمير ما تبقى من أنفاق حماس، التي لا يزال جزء كبير منها سليما، وهي عملية ستكون شاقة ومدمرة». كما حذر آخرون أنه دون أي بديل واضح لـ«حماس»، ووسيلة لكسب تأييد أهالي غزة، ستظل «إسرائيل» في مواجهة طويلة داخل القطاع.

 مع تعثر محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن، يعتقد الكثيرون في «إسرائيل» أنه لا مفر من احتلال قطاع غزة مجددا.

وقال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، مايكل ماكوفسكي: «هناك تصميم داخل إسرائيل على العودة هناك، والقضاء على حماس مهما كلف الأمر. أعتقد أن إسرائيل ستدخل هذه المرة القطاع بقوة أكبر».

تأتي هذه الخطة في الوقت الذي وصلت فيه «إسرائيل» و«حماس» إلى مرحلة محورية في المحادثات، حيث يقدم الطرفان مواقف متعارضة بشأن القضايا الجوهرية، مما يعرقل الجهود الرامية إلى إبقاء المفاوضات مستمرة.

مساحة إعلانية