مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

هبه حرب تكتب: جوزيف عون رئيساً.. أول خطوات الإصلاح في لبنان

2025-01-10 22:31:43 - 
هبه حرب تكتب: جوزيف عون رئيساً.. أول خطوات الإصلاح في لبنان
هبه حرب

انتخب جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بعد فراغ رئاسي استمر لمدة عامين، أنهك لبنان أكثر مما كانت عليه، حيث توالت الأزمات على لبنان، حتى أوقعته في دائرة أزمة إقتصادية طاحنة، أوجعت الشعب اللبناني، تزامنت مع حادث مؤلم في مرفأ بيروت.
بجانب أزمة اللاجئين التي أثقلت على كاهل المواطنين في لبنان، و مع فراغ سياسى، وانقسام كبير بين الأطراف، طرأت عملية طوفان الأقصى، التي تابعها حرب شعواء من الكيان ضد الفلسطينيين، تطورت إلى إجتياح جنوب لبنان.
وهو ما جعل لبنان يتجرع نصيباً من مرارة العدوان، سواء بتدمير وتخريب واسع للبنية التحتية طال الكثير من الأراضي اللبنانية، بجانب سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
ولكن وسط كل هذا الظلام،ولد في لبنان أمل جديد، تمثل في جوزيف عون، حيث كان همه الأكبر هو مصلحة لبنان، وذلك خلال توليه منصب قائد الجيش اللبناني، و قد كتب لهذا الأمل البزوغ، بـ إنتخاب جوزيف عون رئيساً لـ لبنان، وبذلك تبدأ لبنان فصل جديد في المرحلة الحالية، به الكثير من الآمال الكبيرة لـ بلاد الأرز.
ولعل ما يبعث الأمل من جديد، في مستقبل مضيء لـ لبنان، يظهر بين سطور خطاب الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، وهو الذي يعد خارطة طريق ترسم مرحلة جديدة من تاريخ لبنان.
وقد حمل خطاب عون تأكيدات، على إلتزام لبنان بـ الحياد الإيجابي، بجانب العمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لـ لبنان، وأيضاً شدد على ضرورة تثبيت حق الدولة في احتكار حمل السلاح، وأيضاً الإستثمار في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً، ومحاربة الإرهاب، وتطبق القرارات الدولية، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
ومن بين ملامح المرحلة الجديدة في تاريخ لبنان، التي رسمها الرئيس جوزيف عون، هو التأكيد على ضرورة تغيير الأداء السياسي في لبنان، و ممارسة صلاحيات الرئيس كحكم عادل، كما شدد على ضرورة أن يكون الجميع تحت سقف القانون والقضاء، لافتاً إلى أن التدخل في القضاء ممنوع، وأنه لابد من إستقلال القضاء، ولا حصانات لمجرم أو فاسد، ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال.
وما يكشف مزيد من التفاصيل عن المرحلة القادمة في عمر لبنان، تشديد عون على ضرورة إستثمار كل الأطراف اللبنانية في علاقاتها الخارجية لصالح لبنان، و ليس العمل على إستقواء الأطراف على بعضها البعض بـ العلاقات الخارجية، كما شدد على رفض توطين الفلسطينيين في لبنان.
والخلاصة ، أن هذه الخطوط العريضة التي برزت في الخطاب الأول للرئيس جوزيف عون، تعد خارطة الطريق للفترة المقبلة في لبنان، بجانب خطوات الإصلاح الإقتصادي، ودفع عجلة الإنتاج والصناعة، والعمل على إستقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم.

مساحة إعلانية