مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

منوعات

مودة ورحمة بقلم دكتورة دعاء فتحي

2025-01-09 05:13:15 - 
مودة ورحمة  بقلم دكتورة دعاء فتحي
دعاء فتحي

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَرون )
المرأة هي السكن الآمن الرحيب لزوجها وأسرتها، وهذا هدفٌ نبيل لبناء الأسرة ,وقد 
خلق الله كلا من المرأة والرجل بطبيعة جسدية ونفسية مختلفة ليتحمل كلا منهم الاعباء والمسؤوليات التي فطره الله عليها. 
فالمرأة خلقت ببنيه جسدية ونفسية رقيقه لا تتحمل العمل الشاق كالبناء أو أي عمل منافي لطبيعتها ، بينما تتحمل آلام الحمل والولادة وتربية الأبناء وأعمال المنزل، وخدمه زوجها ورعايته . والرجل خلق قوي البنيه ويتحمل اعباء نفسية وجسدية، لذلك اعطاه الله القوامة . ففي زمننا هذا نجد اختلافا في الأدوار التي لا تتناسب مع طبيعه كلا منهما ، فكثيرا  ما نجد المرأة تخرج للعمل  وتسعي لتحقيق دخل لها ولعائلتها فقد تكون مطلقه أو أرمله أو انها تعيش حياه غير ميسوره مع زوجها  او تعيش مع زوج لا يبالي بمسؤولياته فتضطر للعمل حتي تلبي طلباتها  واحتياجات أبنائها، وهذا يشكل عبئا اضافيا عليها بجانب واجباتها نحو اولادها ومنزلها وزوجها ويتنافي مع طبيعتها التي خلقت من اجلها وبنيتها الجسدية وقوه تحملها مما شكل عليها ضغوطا نفسيه وجسدية تظهر من خلال عصبيتها وعدم قدرتها علي التحمل .
ظهر نوع جديد من النساء في زماننا  المرأة المتسلطة العنيدة  التي تلعب دور الرجل في التحكم وفرض الرأى بل تجاوز الوضع إلي سن القوانين بالمنزل والحياه الزوجية التي يجب علي الرجل اتباعها بدون شروط مما خلق نوعا من النفور بين الزوجين ولا ابالغ في انه أدى إلي خراب ونهاية الحياة الزوجية وتشتت وتفرق الأولاد إذا لم يقبل الرجل بهذه القوانين، فأصبحت المتحكم والمسيطر الاول في العلاقة الزوجية .
وعندما خلد الرجل للراحة وهو الذي خلق للتعب والعمل ظهر الرجل الغير مسؤول او عديم المسؤولية تجاه بيته واولاده  وايضا ادى ذلك الفراغ إلي خلق المشكلات والأمراض النفسية أو شغل أوقات فراغه بعلاقات نسائية أخرى مما أدى إلي افساد حياته الزوجية ، مما جعله يخسر وضعه ومكانته في الأسرة كزوج وراعي اساسي لأسرته ، لذلك أقول ان الله خلق كلا من  الرجل والمرأة  لوظيفة معينه ولمهام تتناسب مع طبيعته وإذا قمنا بتبديل الأدوار بين الرجل والمرأة سنعاني كمجتمع واسرة من امراض نفسيه وجسديه لا حصر لها وانتاج اطفال وأفراد مدمرة نفسيا تدمر المجتمع لا تبنيه ، كما ان الحياه الزوجية السليمة لا تقوم إلا علي التفاهم والود والرحمة والسكينة والتعاون واصرار كلا الطرفين لبناء أسرة هادئة مستقرة ،بعيدا عن الأهواء الشخصية وفرض السيطرة والتحكم .

مساحة إعلانية