مساحة إعلانية
إيمان بدر تكتب:
هيئة سلامة الغذاء والدواء تؤكد أنه لا يوجد دواء بدون بديل والإصرار علي الاسم التجاري
يفتح ملفات البزنسة مع الشركات
خريطة الأدوية المرشحة للنقص خلال هذه الفترة وقائمة بأسماء المواد الفعالة
أبرزها أدوية المناعة والصداع والغثيان وأدوية الكلي والكبد قاسم مشترك في كل الأوقات
معروف أن هيئة سلامة الغذاء والدواء هي الجهة الرسمية المنوط بها الرقابة علي الأدوية وأيضاً حل مشكلات النقص في بعض الأصناف، ومعني أن تقدم هذه الهيئة تطبيق يتيح للصيادلة والمرضي كتابة إسم كل دواء ناقص أو مرشح للنقص لتعمل علي توفيره، هو أمر لا يعني فقط أن لديها القدرة علي ذلك ولكن أيضاً إضافة خانة للاسم العلمي بعد خانة الاسم التجاري توضح أبعاد أخري لأزمات نقص بعض الأصناف التي تتكرر من ان لآخر، حيث يوضح مسئولو الجهات الرسمية أنه لا يوجد دواء ناقص وليس له بديل بنفس المادة الفعالة، ولكن إصرار المريض علي الحصول علي الدواء الذي كتبه الطبيب في الروشتة ثم إصرار الطبيب علي كتابة نوع معين قد يكون مستورد وبالتالي تخضع أسعاره لسعر الدولار كما يتأثر مدي تواجده في السوق المحلي بحجم بيزنس الاستيراد والافراجات الجمركية يعيد فتح ملفات نوعية معينة من علاقات المصالح المتبادلة بين بعض الأطباء في عياداتهم وبين شركات الأدوية المنتجة والمستوردة لبعض العقاقير والتي تقدم هدايا وتذاكر طيران ودعوات لحضور مؤتمرات وإقامة داخل فنادق الخمس نجوم في الداخل والخارج.
وعلي جانب آخر يصبح الحل شديد البساطة وهو كتابة الاسم العلمي للمادة الفعالة بدلا من الاسم التجاري، ليتمكن الصيدلي من صرف أحد البدائل لأن هناك بدائل تناسب حالات معينة ولا تناسب حالات أخرى، وهو المنوط بالطبيب أن يحدده وفقاً لحالة المريض وتركيز المادة الفعالة في الدواء، بمعني أن الطبيب يختار إسم علمي وتركيز مناسب لحالات الحوامل مثلاً أو الأطفال أو مرضي السكر أو الضغط ويترك الصيدلي يقدم الدواء المتوفر وفقاً لهذه الحالة بما يتناسب معها من بين العديد من البدائل المتاحة لأن الأمر لا يقتصر علي منتج معين بإسم تجاري واحد تنتجه شركة بعينها.
وعلي سبيل المثال يتكالب الناس خلال هذه الفترة من العام علي أدوية المناعة مع حلول الخريف والشتاء وموسم المدارس وعدوي الانفلونزا ونزلات البرد ومتحورات كورونا، وقد لا يجدون نوعاً معيناً فتتعالي الصرخات والشكاوي من نقص هذا النوع ولكن هناك العديد من البدائل التي تحتوي علي نفس المادة الفعالة وهي الاجسام المضاده أو الفلوبولينات المناعية وكذلك مادة ثيموستيمولين التي تعمل علي تقوية الجهاز المناعي، وتستخدم للاطفال ضعاف المناعة وكذلك المصابين بمرض سيولة الدم ونقص الصفائح الدموية.
وهناك أيضاً أدوية الغدة وهي أدوية مستوردة يعاني مرضاها من أزمة نقص متكررة وأزمات ارتفاع أسعارها المرتبطة بسعر الدولار، ولا يعلم الكثيرون أن لكل نوع منها بدائل متوفرة بحسب حالة المريض حيث تؤكد الجهات الرسمية علي أن صناعة الدواء المحلية تغطي أكثر من ٩٣٪ من احتياجات السوق ولا يوجد دواء مستورد ليس له بديل محلى.
وفيما يتعلق بالأدوية الموسمية هناك أيضاً أدوية الصداع وحالات الهبوط والغثيان التي يتعرض لها غالبية الناس حالياً بسبب تقلب الأحوال الجوية في فترة الخريف وبين الفصول، وأبرزها الأدوية التي تحتوي علي مادة غابابنتين وديكلوفيناك البوتاسيوم والاسبرين، وهناك مضادات التقيؤ والغثيان التي تعتمد علي مواد فعالة منها علي سبيل المثال بروميثازين هايدروكلورايد ومضادات الهيستامين.
ومن الحالات الموسمية إلي الحالات المزمنة أو الدائمة وأبرزها مرضي الكلي والجهاز البولي ويعتمد علاج هؤلاء غالباً علي مجموعات من الأدوية تسمي ( الثيازيدية) وهي مدرات للبول تستخدم للتخلص من السوائل الزائدة والسموم وتعمل أيضاً علي علاج تجمع السوائل المؤدي إلي فشل القلب الاحتقانى، أدوية تحتوي علي مادة سيستون التي تعمل علي طرد الحصوات الصغيرة وتخفيف التهابات الجهاز البولي وآلام التبول.
ومن مرضي الكلي إلي مرضي الكلي وفي حالة مواجهة هؤلاء أزمة نقص عقار معين يكون الحل في البحث عن البدائل المتاحة التي تعتمد علي مواد فعالة أبرزها مادة سليمارين وغيرها من فئة الفلافونويد وهي مادة تعمل علي حماية الكبد من التليف وتخفيز خلاياه بالإضافة إلي كونها مضادة لالتهابات الكبد والمرارة وتعمل أيضاً علي تنقية الجسم من السموم.