مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قرية صغيرة من قري مدينة ملوي التابعة لمحافظة المنيا بجنوب مصر، تقفز فجأة وتتصدر المشهد الفني العالمي في العاصمة الفرنسية وفي أهم مهرجان لها، مهرجان “ كان” ، وتحضر روح مصر مع بنات القرية العاشقات للفن التي تتراوح أعمارهن بين (22: 34)، وبعد أن جمعتهم الموهبة وكونوا فرقة فنية مسرحية باسم “ بنوراما برشا “ تطوف شوارع القرية وتقدم فنها التلقائي الذي يعبر عن روحهن وأحلامهن ، وتشاهدهم فنانة وزوجها ويعجبا بهذه التجربة ،فيقررا العمل معهن ومن خلالهن وتقديمهن بصورة جديدة من خلال عرض مسرحي ، ثم يسجلا تجربتهن وحياتهن وأسرهن في فيلم تسجيلي استغرق تصويره أربعة أعوام ، وقٌدم في مهرجان كان هذا العام2024 بعنوان “رفعت عيني للسما “ ليحصد جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي .
من يشاهد بنات البرشا وهن في مهرجان كان أمام الكاميرات يتحدثن بتلقائية ولكنتهن المميزة يشعر بالفخر، ويطرب من السعادة، فهذه هي روح مصر عندما تبدع ،وعندما تأخذ فرصتها بعيدا عن أي قيود صارمة وقاتلة للإبداع .
بنات البرشا ساهمن بفنهن في توعية أهل القرية وبناتهن،بما قدمن من فن طاف وجال في القرية ، تجربة رائعة تستحق أن تتبناها وزارة الثقافة بمؤسساتها وقصورها لتخرج لنا جواهر القري والمناطق النائية في ربوع مصر العامرة بالمواهب .
فهاهن بنات البرشا يرفعن اسم قريتهن الساكنة في عمق الصحراء لتحلق في سماء باريس ، لتؤكد حضورها كجزء أصيل من مصر العامرة بالمواهب التي تحتاج أن نقدمها كما فعلت الظروف مع بنات البرشا . فهل نفعل ؟
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
